نفذت جمعية نابلس للتنمية والتطوير المجتمعي، على مدار الثلاثة شهور الماضية، منذ بداية العام الحالي 2011، سلسلة من النشاطات والفعاليات المجتمعية الهادفة في محافظة نابلس.
ومن ابرز هذه الفعاليات افتتاح المقر الجديد لمركز بسمة أمل لتأهيل المعاقين، التابع للجمعية، في مخيم عسكر الجديد، بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض، ومدير عام الجمعية امجد الرفاعي، وممثلي الفعاليات الاهلية والرسمية في المحافظة وفي المخيم، وغيرهم من الموظفين والمتطوعين وذوي الاحيتاجات الخاصة وذويهم.
واشتمل حفل الافتتاح على جولة تفقدية لاقسام المركز، تم من خلالها تعريف رئيس الوزراء بالفعاليات والبرامج والاقسام التي ينفذها المركز، والسعى المتواصل لديمومة تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم عرض فلم قصير يجسد رسالة المركز وأهدافه وأقسامه، ويصور قصة معاناة الاطفال من ذوي الاحتاجات الخاصة، وحكاية طفل يعزف بقدميه نغمة عيد الميلاد، وطفلة اخرى تحاول أن توصل كلماتها للعالم قائلة:" من حقي ان اتعلم ، من حقي اعيش بسلام، من حقي ما أتألم...".
من جانبه شكر الرفاعي، رئيس الوزراء، على زيارته منوها للدعم الذي قدمه الدكتور فياض للجمعية، معرفاً باقسام المركز خاصة وحدة العلاج الوظيفي، والطبيعي، والنطقي، وصفوف التربية الخاصة، والارشاد النفسي، وتقديم ادوات مساعدة. واستهداف المركز لاكثر من 200 حالة شلل دماغي في المنطقة الشرقية من محافظة نابلس.
أما على صعيد الزيارات، فقد استقبل مركز التطوير المجتمعي، التابع لجمعية نابلس، وفداً من جمعية التضامن السويدي مع فلسطين، تم خلال هذه الزيارة بحث آفاق التعاون المشترك، ومناقشة خطة العمل الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، وتقييم مراحل التعاون المشترك بين المركز والجمعية السويدية.
وفي ختام الزيارة قدمت ممثلة الجمعية السويدية التضامنية، جهاز كمبيوتر محمول وبرنامج محوسب الكتروني لمكتبة المركز، وذلك تعزيزاً للعمل المشترك، وتقديراً للجهود التي يبذلها المركز في سبيل خدمة فئات المجتمع المحلي، وتعزيز مفاهيم التنمية المجتمعية في المخيم، من خلال استهداف الاطفال والشباب ودمجهم في نشاطات مجتمعية وثقافية هادفة.
وبخصوص الجولات الدولية، فقد زار مدير عام الجمعية امجد الرفاعي، عدة مؤسسات ومراكز خاصة بتأهيل المعاقين في فرنسا، وتم خلال الزيارة التباحث في آليات استقبال متطوعين فرنسيين للعمل في مركز بسمة أمل لتأهيل المعاقين، وبالمقابل ترشيح متخصصين في المركز للتطوع في فرنسا.
وتم خلال الزيارة التعريف بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة مواصلة العمل لضمان استمرارية تقديم الخدمات الارشادية والـتأهيلية والعلاجية والنفسية لهم ولذويهم.
واستضافت الجمعية، من خلال برنامج السياحة التضامينة، عدة وفود وشخصيات اوروبية، تم تعريفها بنشاطات الجمعية وفعاليات مؤسساتها الفاعلة، وتنظيم جولة سياحية في البلدة القديمة بنابلس، ومخيم عسكر الجديد، ومخيم بلاطة، وجامعة النجاح الوطنية، وجبل جرزيم.
كما وتستعد فرقة مشاعل فلسطين للدبكة الشعبية لجولة فنية، ستشمل عدة دول المانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، خلال الشهور القليلة القادمة، واحياء مناسبات وطنية فلسطينية، والمشاركة في برامج التبادل الشبابي والثقافي، من خلال الشراكة مع عدة مؤسسات شريكة وصديقة للجميعة ومع مؤسسات متضامنة وفلسطينية في اوروبا.
وفي مركز نسيج المجتمعي في منطقة الاغوار الوسطى، التابع للجمعية، تم اختتام عدة دورات في مجال التعليم المساند واللغات الاجنبية واللقاءات المجتمعية، وتقوم الجمعية بالاستعداد لافتتاح مصنع الالبان، والذي سيعمل على ضمان دخل وفرص عمل لاهالي المنطقة من المزارعين، وتشجيع المنتج المحلي الفلسطيني، وتدعيم مفهوم مقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية.
وفي مقر مركز نسيج التعليمي التابع للجمعية، في مدينة نابلس، اختتمت الجمعية دورة لتعيلم الرسم المعماري( الاوتوكاد)، ودورة تقوية في اللغة الانجليزية، ودورة محادثة في اللغة الفرنسية.
ونظمت روضة شمس الأمل التابعة للجمعية، مهرجاناً ترفيهياً، استهدف اكثر من 100 طفل وطفلة، جاء بهدف اخراج الاطفال من دائرة الضغط النفسي، وادخال البهجة والسرور في قلوبهم.
ويستعد مركز بسمة أمل، لاحياء يوم الأم، بتكريم امهات الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع الهدايا على المشاركين، وغيرها من الفقرات الفنية والترفيهية التي سيتخللها هذا الحفل.
وفي ميدان النشاطات الابداعية، قامت جمعية نابلس بتقديم الدعم لاطلاق مبادرة "مواهبك يا بلدنا"، التي ينفذها برنامج فكرة الشبابي في محافظة نابلس، والهادف الى الكشف عن المواهب الشبابية في مجال الفنون والغناء والتقليد والدراما ، وابراز الجانب الابداعي لدى الشباب الفلسطيني، وتنمية روح الاحساس بهذا الابداع وصقل المواهب الشابة.
ويشار الى أن جمعية نابلس للتنمية والتطوير المجتمعي من خلال مراكزها الفاعلة، تهدف الى تحقيق تنمية مستدامة وخدمة الفئات المجتمعية المختلفة، في المدينة والمخيم والقرية، تأكيداً لفلسفتها القائمة على شمولية البناء والتنمية المجتمية الشاملة.
