عقد طاقم شؤون المرأة أمس لقاءً موسعاً مع الهيئة العليا للقوى الوطنية الفلسطينية، لمناقشة آلية العمل على تنفيذ ميثاق" تعزيز مشاركة المراة في صنع القرار السياسي، الذي وقعه قادة وممثلو القوى الفلسطينية من أجل تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي الذي جاء نتيجة اجتماعات مكثفة عقدها الطاقم مع مختلف الاحزاب الوطنية، حيث عبرت فيه القوى عن التزام خطي، بتعزيز دور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي، وتمكينها من نيل مكانتها وحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. في خطوة وصفها المشاركون بأنها محطة مفصلية.
ويؤكد "الميثاق" على سبعة مطالب نسوية، منها أهمية دور المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية، وحقها في زيادة تواجدهاد في مراكز صنع القرار،ووقع الميثاق ممثلو اكثرية الأحزاب السياسية الفلسطينية.
يذكر أن مراسم التوقيع الأولي أجريت في احتفال نظمه الطاقم، تحت شعار "شركاء في النضال شركاء في صنع القرار"، بحضور قادة وممثلي القوى الوطنية المعنية، وحشد من القيادات والناشطات، وممثلات عن الأطر والمراكز النسوية.
وعبرت القوى والأحزاب الوطنية الفلسطينية، في إطار الميثاق، عن التزام تعزيز دور المرأة في النضال، وتمكينها من نيل مكانتها وحقوقها، زيادة عدد النساء في مراكز صنع القرار داخل الأحزاب والتنظيمات ذاتها، وفي الهيئات التمثيلية والتنسيقية ولجان الحوار.
ويطالب الطاقم من خلال الميثاق، بزيادة عدد المرشحات في القوائم الانتخابية للمجالس البلدية والمحلية والتشريعية، عن العدد المنصوص عليه "الكوتا" في قانون الانتخابات، وتقديم المرشحات في القوائم الانتخابية البلدية والمحلية (ضمن الأسماء االخمس الأولى في القائمة)، لضمان زيادة فرص النجاح للنساء.
ويؤكد الميثاق، على ضرورة مشاركة الأطر النسوية في عملية تشكيل القوائم الانتخابية، لضمان فرص مشاركة أوسع لنسويات يحملن الهم الوطني، المجتمعي والديمقراطي، ودعم المرشحات على رأس القائمة.
وعلى صعيد العمل الحزبي التنظيمي، يدعو الميثاق إلى تعبئة قواعد الأحزاب، لتعزيز مشاركة المرأة السياسية، ودعم ترشيحها في القوائم الحزبية، إعطاء الفرص لتمكين عضوات التنظيم فكرياً ونسوياً، وتنمية مهاراتهن وقدراتهن من أجل تطوير أدائهن الوطني والديمقراطي.
نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة التي أكدت على أهمية هذا اللقاء أشارت الى ضرورة متابعة العمل على الميثاق ومتابعة تطبيقه من قبل الأحزاب الموقعة من أجل رصد مدى تطور مشاركة المرأة في هذه الأحزاب.
الدكتور واصل ابو يوسف منسق الهيئة العليا للقوى الوطنية والإسلامية أشار الى أهمية هذا اللقاء، وأكد على دور المرأة الفلسطينية التاريخي في النضال والمشاركة الفاعلة، حيث أشار الى أن الهيئة حريصة من خلال الأحزاب المشاركة فيها على تمثيل المرأة فيها.
وأكد على أهمية مشاركة كافة القوى والمؤسسات النسوية في المسيرات الجماهيرية الداعية لإنهاء الاحتلال وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
فيما أكد اعضاء الهيئة العليا للقوى على أهمية مواصلة هذه اللقاءات وأهمية أن يكون هناك اليات تطبيق للميثاق، وعمل تغطية اعلامية موسعة لاجراء التوقيع النهائي على الميثاق بصيغته النهائية، وأن يكون هناك تنسيق ما بين الأطر النسوية والاحزاب، بالاضافة الى لقاءات توعوية للمساعدة في إيصال الفكرة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وشدد كافة الأعضاء ووفد الطاقم على أهمية المشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الوطنية الهادفة الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني.