مسرحية"جحيم الظل" تستثمر مشاعر الجمهور للتعاطف بقوة مع النساء المنتهك حقهن في الميراث

جحيم الظل مسرحية قام بانتاجها طاقم شؤون المرأة ونفذها مسرح الطنطورة خلال حملة يقوم بتنفيذها الطاقم حول الميراث، وتتناول المسرحية حق المرأة في الحصول على نصيبها من الميراث. تتكون هذه المسرحية من خمسة مشاهد يتناول كل مشهد من حالة حرمان من الميراث مستقاة من واقع الشعب الفلسطيني.

وتترابط مشاهد المسرحية من خلال الممثل الرئيسي الذي يلعب دور الزوج والأخ و الأب والخال وابن العم في المشاهد المختلفة، وتصور المسرحية مدى حرص هذا الرجل على حصول زوجته على ارثها من أهلها ليستفيد منه بينما يحرم أخته التي تتحمل الأعباء المادية للمنزل من ميراث أبيها.

وفي مشهد اخر يقتل أخته الثانية بحجة الشرف لرفضها بيعه قطعة الأرض التي حصلت عليها من ميراث أبيها. ويحاول الزواج من ابنة عمه اليتيمة في مشهد ثالث لضم نصيبها من الميراث إلى نصيبه ليحصل على كامل الأرض.

المسرحية بمشاهدها الخمسة عززت المعنى لأهمية القيم الانسانية وعدم تجرد الأفراد منها فالاخ الذي تجرد من انسانيته وقتل أخته من أجل الحصول على حصتها في الإرث، القى الضوء على هذا الواقع السوداوي الذي تعانيه النساء في مجتمعاتنا العربية وليس في مجتمعنا الفلسطيني فحسب.

جحيم الظل مسرحية ترتكز في تكوينها على المسرح التفاعلي ومسرح الظل حيث تعرض معظم المشاهد خلف ستار وما نراه هو ظل الممثلين\ات، وفي معظم الأحيان لا تخرج النساء من الظل الذي يعشن فيه.

المسرحية استطاعت ان تستثمر مشاعر الجمهور للتعاطف بقوة مع النساء المنتهك حقهن، وعبر تقنيات صوت وإضاءة أضافت أجواء واقعية أكثر على المسرحية.

كما يتم نقاش المشاهد المختلفة وفكرة المسرحية مع الجمهور لإعطاء ردود الأفعال والاراء حول ما تم عرضه في المشاهد المختلفة، كما أن بامكان الجمهور اقتراح نهايات مختلفة للمشاهد.

ويعبر اسم المسرحية عن عدم قدرة النساء على الخروج من الظل الى النور في الحياة فيما يتحرك الرجل بحرية كبيرة.

يتم عرض المسرحية في مختلف محافظات الضفة الغربية حيث تم عرضها في مدينة الخليل وجنين وبيت لحم، كما سيتم عرضها في كل من نابلس وطولكرم على شرف الثامن من اذار.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">