اختتمت وحدة التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الخميس، الموافق 31/3/2011 أعمال دورة تدريبية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بالتعاون مع اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني في محافظة خان يونس. عقدت الدورة في قاعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مدينة خان يونس في الفترة الواقعة بين 27 – 31/3/2011، واستمرت لمدة خمسة أيام متتالية بواقع 20 ساعة تدريبية. شارك في أعمال الدورة 28 مشاركاً ومشاركةً من أعضاء الاتحاد في محافظة خان يونس. يذكر أن هذه الدورة هي الأولى من خمس دورات اتفقت وحدة التدريب مع الاتحاد على تنفيذها هذا العام في محافظات قطاع غزة الخمس.
اشتملت الدورة على عدد من الاتفاقات الدولية في مجال حقوق الإنسان مثل: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والإعلان الخاص بالقضاء على العنف ضد المرأة، علاوة على موضوعات حكم القانون واستقلال القضاء، الديمقراطية مفهوم وممارسة.
وأشرف على إدارة الجلسات التدريبية طاقم من المدربين المتخصصين من داخل المركز، تمثل في: ماجدة شحادة، باحثة وحدة المرأة، شريف أبو نصار المحامي في المركز، بسام الأقرع مدير وحدة التدريب، وخليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المركز.
وفي كلمته الإختتامية أوضح بسام الأقرع، مدير وحدة التدريب في المركز الفلسطيني: أن هذه الدورة جزءاً من الجهود التي يبذلها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على المدى الطويل من أجل تعزيز حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني. وأضاف الأقرع: أن هذه الدورة هي جزء من مشروع يستمر لمدة 3 سنوات، يدعمه الاتحاد الأوروبي وأوكسفام نوفيب، تحت عنوان زيادة الوعي بحقوق الإنسان واحترامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وطالب الأقرع المتدربين بالاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز مؤكداً أن أبواب المركز مفتوحة أمام الجميع، معرباً عن أمله أن تكون الدورة استمراراً للعلاقة البناءة بين المركز والمؤسسات المدنية والمواطنين.
وثمن المشاركون والمشاركات في الدورة جهود المركز الرامية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني. وقال حامد النجار المشارك في الدورة التدريبية أن الدورة قد ساهمت في رفع وعي المشاركين والمشاركات بمفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية، التي هي حاجة مجتمعية وليست ترفاً فكرياً، لا سيما في هذه اللحظات غير الطبيعية التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وأكد على تميز الدورة بموضوعاتها الغنية، التي ستنعكس إيجاباً على المشاركين، مطالباً إياهم بنقل وتطبيق ما تعلموه في الدوائر المجتمعية التي يتحركون فيهاً. كما أشادت هالة السعدوني المشاركة في الدورة بكفاءة المدربين والطرق التدريبية المتنوعة والتفاعلية التي استخدمت، موضحةً أن المشاركة الفعالة والنقاش التي سادت الجلسات التدريبية ساهمت في إثرائها، وإن كان هناك تأخير محدود في بدأ الجلسات الصباحية لتأخر عدد من المشاركين في الحضور.