اختتمت وحدة التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم امس الأحد، الموافق 10/4/2011 أعمال دورة تدريبية في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في محافظة خان يونس. عقدت الدورة في قاعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مدينة خان يونس في الفترة الواقعة بين 4 – 10/4/2011، واستمرت لمدة خمسة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية. شارك في أعمال الدورة 23 مشاركاً ومشاركةً، يمثلون 7 مؤسسة مجتمعية تنشط في مجال حقوق المرأة في محافظة خان يونس.
وأوضح بسام الأقرع، مدير وحدة التدريب في المركز أن المحتوى التدريبي للدورة قد ركز على ما ورد في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة من حقوق للمرأة، باعتبارها الاتفاقية الأهم والأشمل في هذا المجال، حيث اشتمل البرنامج التدريبي للدورة على الموضوعات التالية: التطور التاريخي لحقوق المرأة، مفهوم التمييز ضد المرأة، الحقوق القانونية للمرأة بموجب الاتفاقية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة بموجب الاتفاقية، المشاركة السياسية للمرأة بموجب الاتفاقية، التدابير العامة المطلوب اتخاذها من قبل الدول لتنفيذ الاتفاقية. كما اشتمل البرنامج على عناوين مهمة مثل النوع الاجتماعي، العنف ضد المرأة وموقف الدول العربية من الاتفاقية.
وأشرف على إدارة الجلسات التدريبية طاقم من المدربين المتخصصين من داخل المركز، تمثل في: سمير حسنية، المحامي في وحدة المرأة، ماجدة شحادة، باحثة في وحدة المرأة، بسام الأقرع مدير وحدة التدريب، وخليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشريف أبو نصار، المحامي في وحدة المساعدة القانونية في المركز.
وذكر عبد الحليم أبو سمرة مسؤول العلاقات العامة للمركز في فرع المركز بخان يونس في كلمته الإختتامية: أن هذه الدورة هي جزء من مشروع يستمر لمدة 3 سنوات، يدعمه الاتحاد الأوروبي وأوكسفام نوفيب، تحت عنوان زيادة الوعي بحقوق الإنسان واحترامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أبو سمرة: أن هذه الدورة جزءاً من الجهود التي يبذلها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على المدى الطويل من أجل تعزيز حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني. وأضاف أبو سمرة: أبواب المركز مفتوحة أمام الجميع للاستفادة من خدماته، معرباً عن أمله أن تكون الدورة بداية مثمرة لعلاقة بين المركز والمؤسسات المدنية والمواطنين.
وثمن المشاركون والمشاركات في الدورة جهود المركز الرامية لاسترجاع ثقة المواطنين الفلسطينيين بحقوق الإنسان والديمقراطية خصوصاً بعد التراجع الذي أصابها خلال السنوات الماضية. وقالت روميساء أبو ريدة المشاركة في الدورة: أن الدورة قد ساهمت في رفع وعي المشاركين والمشاركات بمفاهيم حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وتميزت بموضوعاتها الغنية، كما أشادت بكفاءة المدربين والطرق التدريبية المتنوعة والتفاعلية التي استخدمت، موضحةً أن المشاركة الفعالة والنقاش التي سادت الجلسات التدريبية ساهمت في إثرائها. ودعت إلى ضرورة عقد مثل هذه الدورات لما تتركه من آثار إيجابية على وعي المشاركين والمشاركات.