حازت اختراعات وإبداعات أطفال وفتيان مركز بناة الغد احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر على إعجاب زوار المعرض البيئي الثاني الذي نظمته امس الاثنين سلطة جودة البيئة بمناسبة يوم البيئة العالمي لعام 2011، وذلك بالتعاون مع الجامعة الإسلامية والجمعيات المهتمة بالبيئة وأصحاب المشاتل وطيور الزينة والحيوانات الأليفة .
وقد استوقفت إبداعات فتيان المركز واختراعاتهم رئيس سلطة جودة البيئة ،الذي وقف مندهشا ومعجبا باختراعات الأطفال النوعية ، وببلاغتهم في شرح منتجاتهم ،وكان ابرز تلك الاختراعات جهاز الصراف المائي ،والحنفية الالكترونية التي تعمل بالليزر ،وجهاز الري الالى ،والتي تهدف جميعها للحد من استهلاك المياه .
وضم المعرض الذي أقيم بساحة الجندي المجهول بغزة ،زوايا مختلفة استعرض خلالها المشاركين منتجاتهم المختلفة من أشجار وزهور وشتلات زراعية مختلفة ،و طيور الزينة المتنوعة والحيوانات الأليفة، فيما عرضت بعض الزوايا بعض اللوحات والقطع الفنية المصنوعة من مخلفات البيئة والتي عبرت عن مدى التدهور البيئي الذي يعيشه القطاع ،بعد أن دمرت قوات الاحتلال بنيته التحتية خلال العدوان الأخير ،واستمرارها بفرض حصار خانق عليه للعام الخامس على التوالي .
وبدوره اوضح مدير مركز بناة الغد خليل فارس أن الاهتمام بالقضايا البيئية أصبح اهتماماً رئيسياً ولا يمكن لأي دولة تريد أن تتقدم في أي مجال إلا أن تأخذ البعد البيئي. وأصبحت كلمة البيئة تتلازم مع التنمية، لأن أي تنمية لا بدّ أن تستند إلى أسس تتلاءم والوضع البيئي.
مضيفا ولان قطاع غزة تحاصره المشاكل البيئة من كل جانب ،عمدت جمعية الثقافة والفكر الحر من خلال مراكزها الستة إلى العمل مع فئاتها المستهدفة على مختلف المستويات التوعووية والإبداعية والفنية من أجل حماية الموارد البيئية والوصول إلى بيئة نظيفة وسليمة والحد من الآثار السلبية الناجمة عن الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية، وأهمية التربية البيئية في التقليل المشكلات البيئية التي تهدد حياة الإنسان ووجوده.
وأكد مدير مركز بناة الغد ان مشاركة الأطفال في موضوع التنمية البيئية المستدامة يجب أن تكون نهجاً تربوياً وأخلاقياً لكي يعتاد عليه الطفل ويعمل على تطويره فهو موضوع يستهدف رفاهية الإنسان ويستحق منا الكثير ويجب أن يتحقق على مستوى عالٍ من الأداء للمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية..
فيما أشار رئيس سلطة جودة البيئة د. يوسف إبراهيم إلى أن المعرض هو نتاج إبداعات وطاقات مميزة داخل المجتمع الفلسطيني والذي يدل على قدرة العقول الفلسطينية على تحدي الصعاب وخلق أشياء مفيدة من مخلفات بيئية لا تعني شيئياً ولكن بقدرتهم الإبداعية وعقولهم الجبارة استطاعوا خلق تحف وأشكال ومنتوجات غاية في الروعة والجمال مؤكدا على أن سلطته ستدعم كل هذه المؤسسات التي تنتج لنا هذه العقول القادرة على الإبداع والتمييز.
وأكد إبراهيم أن الاحتلال الصهيوني عمد منذ الانتفاضة الأولى وحتى الآن على تدمير أكثر من نصف مليون شجرة مثمرة في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، الأمر الذي ألحق الضرر البالغ بالبيئة في القطاع، مؤكدا على الدور الكبير الذي تلعبه سلطة جودة البيئة بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات المحلية والمؤسسات الدولية للحفاظ على البيئة الفلسطينية من التلويث والتدمير الممنهج الذي تتبعه سلطات الاحتلال.