أكد تقرير صادر عن برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أنه سجل نقلة نوعية وتغيير إيجابي في حياة ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي، كما تمكن البرنامج من تحقيق تطور ملحوظ في قدرته على التأثير بالسياسات المتعلقة بذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم، وتأسيس شبكة علاقات واسعة مع مؤسسات المجتمع المحلي على كافة الأصعدة.
وبين التقرير المعنون بـ"انجازات برنامج التأهيل المجتمعي" انه يعمل في 15 تجمعا سكنياً في القري الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة ومحافظة رفح ، ويقدم خدماته من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطن في هذه المناطق .
مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة د.عائد ياغي قال ان :” الإغاثة الطبية ترعي ما يزيد عن 11530 معاق وهو ما يعادل 28.5% من ذوي الإعاقة في قطاع غزة حسب إحصائية الإغاثة الطبية والجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين”.
وأوضح أن البرنامج يعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق ، بالتنسيق مع العشرات من المؤسسات المحلية، ورياض الأطفال والمجالس البلدية، والمدارس التي يتم من خلالها تنفيذ أنشطة خاصة بذوي الإعاقة وذويهم.
وأكد د . ياغي في سياق التقرير على أن الإغاثة حرصت على تطبيق قانون حقوق المعوقين ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات التأهيل وتطوير استراتيجيات للتأثير واستخدام استراتيجيات الإعلام، مما دفع الإغاثة إلي طباعة قانون المعوق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 وتوزيعه علي الأشخاص ذوي الإعاقة وعقد ورش تعريفيه بالقانون وذلك في إطار نشاطاتها للتثقيف بحقوق ذوي الإعاقة .
يجدر الإشارة إلى أن البرنامج حرص منذ العام 2011 في عمله على تدريب الأشخاص ذوي الاعاقة على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، وكذلك مشاركة الأسرة والشخص ذوي الإعاقة في تحديد الخطة التدريبية والأهداف الموضوعية للعمل مع الشخص ذوي الإعاقة .
وأشار د. ياغي إلى تقديم خدمات علاج النطق وخدمات العلاج الطبيعي والفرق الميدانية للعمل مع الحالات من خلال الزيارات المنزلية مما خفف من معاناة وظروف حياة الأشخاص ذوي الإعاقة .
من جانبه اشار د . ياغي الي ان البرنامج يعمل على تحويل الأشخاص ذوي الإعاقة على مستويات التحويل التأهيلي، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، علاج طبيعي ، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، و بلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج 39 حالة، إلى ذوي الاختصاص.
وأضاف : د ياغي ” أما عن الأجهزة المساعدة فقد استطاع البرنامج توفير نحو 233 جهازاً مساعداً خلال الست شهور الأولي من العام 2011 للأشخاص ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياج لهذه الأجهزة، وتم توفير هذه الأجهزة من خلال المشاريع المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة “, منوها أن الأنشطة الرئيسية لعمل البرنامج ملائمة إلى حد بعيد لسياسات الإغاثة الطبية، وهي مطابقة للمرتكزات الرئيسية لفلسفة العمل لبرنامج التأهيل المجتمعي.
انجازات تتزايد
فيما يتعلق بإنجازات عمل البرنامج قال مصطفى عابد مدير التأهيل :”إنه منذ العام 2011 تم تنفيذ نحو 4559 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة والزيارات الاجتماعية”.
وأضاف ان:" العمل مع المجتمعات المحلية منذ العام 2011 تميز بنشاط مكثف حيث تم التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة.
وتابع :”انه تم تنظيم نحو 388 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً بالمشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، مؤكداً أن هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة المجتمعية تجاه الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 350 متطوع ومتطوعة ويذكر أن الغالبية العظمى من المتطوعين من الفتيات وقدر عدد المستفيدين من الأنشطة الطوعية بنحو 2942 مواطن.
و على صعيد الجانب الإعلامي أفاد عابد إلى أن منذ العام 2011 م شهد تطوراً في دور البرنامج الإعلامي، فقد استطاع أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحافة والإعلام المحلي حول قضايا متعددة منها: الإعاقة، قانون حقوق المعوقين، ، ، اللقاءات التثقيفية، الأيام الترفيهية، نشاطات المناسبات المجتمعية، الرحلات ،المهرجانات، الدمج المدرسي ،.
وأضاف عابد ,من بين الإنجازات التي حققها البرنامج هو التشغيل حيث شكلت هذه القضية عقبة كبيرة لتحقيق الدمج، لكن البرنامج استطاع أن يدرب ويشغل اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتم توفير فرص عمل لهم داخل البرنامج .
كما يقوم البرنامج على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال الزيارات البينية التي يقوم بها فني التأهيل بالإضافة إلى أنشطة جماعية بين أوساط الشباب والمعوقين في مواقع عمل البرنامج وكذلك وفي إطار من التكامل من خلال العمل مع المجموعات والإرشاد الفردي والأنشطة المجتمعية.