وثق المعرض الفني " سراج" الذي نظمه أطفال نادي الشروق والأمل احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر في كلية الأقصى للدراسات المتوسطية بخانيونس ، نتاج عام من العمل والتدريب في النادي .
وضم المعرض الذي شارك بإنتاجه 100 طفل أكثر من 80 لوحة فنية مرسومة بالألوان المائية والخشبية ومجموعة أعمال يدوية استثمرت بدورها سلسلة من المواد المختلفة كالورق والإسفنج والزجاج والفخار والصوف .
وركزت أعمال الأطفال الفنية على موضوعات مستلهمة من الواقع الحياتي المعاش و القضايا اليومية الملحة بالاعتماد على مجموعة من الأشكال الواقعية من البيئة المحيطة بكل منهم ،كما تمكن الأطفال من استخدام العديد من التقنيات ذات المستوى العالي فنياً وأبرزها كتقنية الرسم على الزجاج والفخار ،أبرزت قدراتهم في إيصال أفكارهم وفق معطيات إبداعية لافتة.
واثني عميد كلية الأقصى للدراسات المتوسطة د. يحيى محمد أبو جحجوح على انتاجات الأطفال ،مشيدا بدور نادي الشروق والأمل وجمعية الثقافة والفكر الحر برعايتها لمثل هذه المعارض التي توظيف الفن التشكيلي ليكون أداة للتربية في بعدها الجمالي والفني .
وأوضح أبو جحجوح ان الكلية ستسعى لتوظيف هذه المشاركات في المساقات الدراسية وخاصة قسم تربية الأطفال بالكلية .
وقالت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي خلال كلمتها نيابة عن مدير عام الجمعية مريم زقوت: ان جمعية الثقافة والفكر الحر بمراكزها المختلفة تعمل من خلال برامجها على تمكين فئاتها من أدواتهم المختلفة ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم .
وأضافت الفرا إن أطفالنا رغم المعاناة والظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها يملكون العديد من المواهب ولكن الكثير منها يدفن مع صاحبه لأنه لا يجد من يشجعه ويصقل موهبته ويقدم له الدعم المعنوي والمادي لإبرازها بالشكل المطلوب،مؤكدة أن الأطفال يمتلكون القوة والإرادة والإبداع في التعبير عن قضاياهم المختلفة .
وقال خليل فارس مدير نادي الشروق والأمل " أن معرض سراج عبر عن مشاهدات ثقافية وواقعية وحياتيه عايشوها الأطفال قبل أن ينطلقوا في التعبير عن ما شاهدوه بشكل فني .
وأضاف فارس أن المعرض يقدم إبداعات ما يزيد على مائة طفل وطفلة من المشاركين الذين تم إعطاؤهم مساحة حرة لإطلاق العنان لمخيلتهم ليعبروا عن ذاتهم بعيدا عن التعليم المنهجي.
