مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يصدر بياناً لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني "الطفولة حقٌ وحياة"

لا شك أن الأطفال هم بهجة الحياة وروحها لأي مجتمعٍ وأسرة، فهم ببراءتهم يجسدون معنى المحبة والأمل في عيون الأمم والشعوب، ولا شك أيضا أنهم ملح هذه الأرض ونورها بابتساماتهم البريئة اللامعة التي تعتلي وجوههم الطيبة.

يشكل يوم الطفل الفلسطيني يوما مهما في حياة الشعب الفلسطيني لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على براءة الطفولة وتحقيق العيش الكريم لهم بلا أي خوفٍ وإرهاب لا أن يحرموا منها. إن الطفل الفلسطيني وعلى مدى عقودٍ مضت عانى وما زال يعاني من الخوف والحرمان من أبسط حقوقه النفسية والمعيشية والطمأنينة التي ينشدها على مر الأعوام. ليس ذلك فحسب بل إن الطفل الفلسطيني يعاني من العنف من كل الاتجاهات بادئا ذي بدء من الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحم طفولتهم وأمنهم، بل يصعد من هجماته على الطفولة الفلسطينية في عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا ينفك إلا أن يضرب بلا رحمة سعادة الطفولة الفلسطينية غير مبالٍ بالقواعد والقوانين الدولية التي تحث على عدم التعرض للأطفال وقت النزاعات والحروب، عدا عن أن معيلي أسر مئات الأطفال في المعتقلات بلا أي مبرر حتى الأطفال أنفسهم أصبحوا يزجوا بالسجون الإسرائيلية ويتعرضوا لأبشع أنواع المعاملة القاسية واللا إنسانية ، مما يشكل ذلك خطورة بالغة على مستقبلهم النفسي والجسدي، ولا يقتصر ذلك على الاحتلال فقط، إنما التعنيف الأسري والمجتمعي والمدرسي له أيضا دور في سلب الطفولة جمالها وبريقها.

ومما لا شك فيه أن الطفل الفلسطيني لا يختلف عن باقي أطفال العالم ، فمن حقه أن ينعم بالرفاهية والأمن والاستقرار في بلده. إلا أنه واقع تحت مطرقة الاحتلال. وإن دلَّ هذا على شيء فإنه يدل على أن الطفل له مكانة خاصة ومميزة في أجندات دول العالم، ولهم احترامهم ومكانتهم، مما يوفر لهم الطمأنينة وعوامل الاستقرار النفسي. إن الطفل الفلسطيني من حقه المشروع في أن يعيش حياة كريمة وأن تتوفر له عناصر الأمن والأمان.

وبناءا على ذلك فإن "مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب" يحاول قدر الإمكان وطبقا لمسؤولياته ودوره أن يدعم الطفل الفلسطيني دعما معنويا ونفسيا لما عاناه من قسوة الاحتلال. حيث يقوم المركز بعمل نشاطات لأطفال الشهداء والأسرى بشكل خاص، والأطفال الفلسطينيين بشكل عام للتخفيف من الآثار النفسية غير الصحية التي أدت لسلب روح الطفولة منهم نتيجة العنف الإسرائيلي اليومي الذي انعكس على واقع حياتهم بصورة سلبية.

يطالب "مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب" المؤسسات العاملة الرسمية والأهلية في المجتمع الفلسطيني بالوقوف إلى جانب طفلنا الفلسطيني وتقديم كل سبل الدعم المتاحة لهم، لنجنبهم من خطر العزلة والخوف على المدى البعيد. كما ويطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختصة بإرغام الاحتلال

بالكف عن استهداف براءة الطفولة الفلسطينية والتقيّد بالأعراف والقوانين الدولية واحترام حقوق الطفل الفلسطيني.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">