يقف الطالب عبد الله اللحام امام مشروعه التكنولوجي الإبداعي الذي نفذته مع زملاء اخرين ، في المعرض التكنولوجي " أطفال غزة يبرمجون "، ويشرح للزوار طبيعة مشروعه وفكرته والأدوات المستخدمة فيه وآلية عمله والفائدة المرجوة منه في أرض الواقع، كحال عشرات الطلبة الذين شاركوا في المعرض.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض التكنلوجي " CFTA- Tech 2022" بنسخته الرابعة ،صباح اليوم الثلاثاء بمحافظة خانيونس جنوب القطاع ، ونظمته المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم شرق وغرب خانيونس و رفح ، كأوّل معرض يعرض منتجات إلكترونية ومشاريع إبداعية لمجموعة من الطلبة من سن 12-16 عامًا، بعد شهور من التدريب والإنتاج.
وأوضح اللحام (16عام) أنه شارك في مشروع "البيت الذكي " الذى من خلاله حول البيت لنظام رقمي بهدف الوصول للمعلومات والاغراض الموجودة فيه بكل سهولة .
وضم المعرض نحو 80 مشروعاً الكترونياً ، 14 مشروع برمجة روبوت ،و ٢١ مشروع برمجة على سكراتش ،و ٢٥ تجربة علمية ،١٥ وسيلة تعليمية صنعتها افكار وأيادي (100) طالبا وطالبة من الموهوبين والشغوفين في التكنولوجيا والعلوم من صفوف السادس حتى العاشر، وجاءت تتويجا لتدريبات مكثفة ومتخصصة نظريا وعمليا تلقاها الطلبة في الموضوعات السابقة بجانب ورش توعوية حول الاستخدام الامن لتكنولوجيا المعلومات والانترنت، تحت إشراف مجموعة متخصصة من المدربين المحترفين.
ووصف الطفل محمد قنديل (13) والذي يحلم بأن يصبح مبرمج في المستقبل- مشاركته في برنامج CFTA- Tech تجربة مميزه مكنته من الكثير من المهارات ووفرت لهم الأدوات لينتج ويبرمج ربوبوت تعليمى عن المرور ، مشيراً الى ان المعرض مكنه أيضا من التعرف على خبرات زملائه وزميلاته في مجال التكنولوجيا، متمنياً ان يستمر المشروع ويتطور وويشارك العام القادم بإنتاج تكنلوجي جديد يفيد من خلاله مجتمعه..
وقال خليل فارس مدير مركز الشروق والامل في كلمته نيابة عن ادارة الجمعية " مشروع CFTA- Tech هادف وطموح ومتدرج تسعى جمعية الثقافة والفكر الحر من خلاله لترسيخ ثقافة البحث والابتكار وتشجيع الأطفال لاستثمار التكنلوجيا وتطويعها لخدمة مجتمعهم واعلاء قيمة المنطق العلمي كوسيلة لتحليل المشكلات وإيجاد الحلول".
واكد فارس ا ان التجربة اثبتت ان الأطفال قادرين على اعطاء افكار غير نمطية ومبدعة تدهش الكبار في حال وفرت لهم الامكانيات التدريبية واللوجستية المناسبة ليحلقوا بعالم الابداع .
وأشاد فارس بكل من شارك بالمشروع والذى تتطور بشكل ملحوظ بنسخته هذا العام عكسته انتاجات الأطفال ومشاريعهم وافكارهم الإبداعية ,
. وبدوره أشاد أ. اشرف عابدين مدير مدرية رفح في كلمته نيابة عن وزارة التربية والتعليم بالمشروع وبالقائمين عليه مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر ومدارس مديريات التربية والتعليم شرق وغرب خانيونس، ورفح، والمعلمين والمعلمات والطلاب المشاركين والقائمين على المعرض التكنلوجي.
وبين عابدين ان المشروع كشف خلال السنوات الماضية عن أهمية ترسيخ ثقافة التكنلوجيا لدى الطلاب الذين ابهرونا بإنتاجاتهم وقدرتهم على تطويع التكنلوجيا وترجمتها بمجموعة من الأفكار والمشاريع التي تعالج بعض المشكلات وتسهل من حياتهم ومن استيعابهم للمواد الدراسية ،وعبرت عن وعي باحتياجات المستقبل يتجاوز مستوى المراحل العمرية للأطفال.
المشروع الذى يهدف الى ربط المبدعين من طلاب وطالبات المدارس بالتكنولوجيا ،عكس التفاعل والتنافس بين الطلاب لإنتاج مشاريع طوعوا خلالها التكنولوجيا لخدمة واقعهم وتسهيل حياتهم وعصرنتها في ظل التطور الرقمي الهائل وخدمة أبناء مجتمعهم وزملائهم من الأطفال ذوى الإعاقة وتبسيط المناهج الدراسية تحدوا خلالها الحصار وقلة الإمكانيات والأدوات والمواد الخام وإيجاد البدائل من مخلفات البيئة المختلفة .
