عقد مركز تطوير المؤسسات بغزة اليوم الاثنين الموافق 5 ديسمبر 2022 ورشة تعريفية حول مشروع "المساندة الطارئة للخدمات الاجتماعية" بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة مركز تطوير والجمعية العمومية بالإضافة إلى طاقم العمل الإداري والتنفيذي بالمركز ولفيف كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية في قطاع غزة.
افتتح الورشة السيد عبد الكريم عاشور، نائب رئيس مجلس إدارة المركز الذي رحب الحضور الكريم وقدم نبذة هامة عن عمل المركز وتأسيسه حيث عمل المركز منذ تأسيسه عام 2006 حتى اللحظة على توفير 110 مليون دولار ل 475 مشروعاً في قطاعات مختلفة. وأشاد بالبصمة التي تركها مشروع غزة الطارئ- المال مقابل العمل والعمل الحر مما كان له الأثر البالغ في التجديد للمشروع الجديد من قبل البنك الدولي الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع كلٍ من وزارة المالية ووزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التمكين والريادة.
أعرب المهندس غسان كسابرة، مدير مركز تطوير، عن سعادته البالغة بالحضور الكبير من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية وممثلي المؤسسات الاهلية واهتمامهم البالغ في المشروع. وقدم ملخصاً عن برامج مركز تطوير الحالية وشراكاته مع كلٍ من الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي والتعاون الأسباني إضافة للشراكة الحالية مع البنك الدولي من خلال تنفيذه لمشروع "المساندة الطارئة للخدمات الاجتماعية" البالغة قيمته 7 مليون دولار أمريكي للاستجابة للاحتياجات الطارئة في قطاع غزة، مستنداً في ذلك إلى أدائه الناجح في تنفيذ مشروع غزة الطارئ "المال مقابل العمل ودعم العمل الحر" الذي انتهى منه حديثاً، وما حققه ضمنه من إنجازات ونتائج مباشرة وغير مباشرة شملت تمكين النساء عبر تعزيز قدراتهن المهنية.
ومن جانبه قام المهندس علاء الغلاييني، مدير برنامج غزة، بتقديم عرضاً مرئياً يوضح كافة التفاصيل حول المشروع وأهدافه التي تتمثل في توفير خدمات اجتماعية مختارة، والمال في الأجل القصير مقابل الخدمات، وفرص عمل باستخدام الإنترنت للأشخاص الأكثر احتياجاً في قطاع غزة. كما أكد على أهمية هذا المشروع في معالجة الاحتياجات النفسية والاجتماعية التي زادت حدتها نتيجة لجائحة كوفيد-19 وما شهده قطاع غزة من تصعيد في شهر أيار 2021. إضافةً إلى مساهمته في تقليل معدلات البطالة المرتفعة، لا سيما بين فئة الشباب، من خلال توفير فرص اقتصادية قصيرة الأجل وزيادة مؤهلات التشغيل لديهم.
كما أوضح المهندس الغلاييني إلى أن المشروع وضمن مكونه الأول والبالغ موازنته 4.75 مليون دولار سيقدم منحاً للمؤسسات الأهلية التي سيتم اختيارها من أجل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المتضررة نتيجةً حالات العنف المتكررة نحو قطاع غزة، بما في ذلك تصعيد أيار 2021 إضافةً إلى تشغيل أشخاص عاطلين عن العمل منذ ما لا يقل عن عام واحد، حيث من المتوقع تشغيل قرابة 1,000 شخص، نصفهم من النساء. أما المكون الثاني وبالغ موازنته 1.5 مليون دولار فسيتم من خلاله تخصيص منح للمؤسسات الأهلية لتدريب 400 شاب وشابة من العاطلين عن العمل على مهارات العمل الحر من خلال الإنترنت.
وبذلك، يوفر هذا المشروع للفئات الاجتماعية الضعيفة والأولى بالرعاية في قطاع غزة خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات الصحية مع التركيز على النساء والأطفال، ويساهم في الحد من فجوة التوظيف لدى العاطلين عن العمل والخريجين الجدد في المجالات ذات الصلة، عبر تزويدهم بدخل مالي وفرص عمل لدى المؤسسات الأهلية الشريكة التي تستفيد هي الأخرى من تشغيل طواقم لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المستهدفة. كما يتيح هذا المشروع فرصاً فريدة ومميزة لإيجاد فرص عمل في قطاع غزة عبر انخراط الشباب في العمل الإلكتروني، وفي بعض الأحيان، الانطلاق بأعمالهم الخاصة في مجال العمل الإلكتروني.
وفي ختام الورشة، تم فتح باب النقاش لجميع الحضور والرد على تساؤلاتهم المختلفة وتقديم الشروحات اللازمة ومن ثم تم توجيه الشكر لهم للمشاركة والحضور في هذا الورشة التي تعد فعالية مهمة تصب في صالح تحسين قطاع الخدمات الاجتماعية والعمل الحر في قطاع غزة.