وعقدت الورشة في قاعة الهيئة الاستشارية في جنين، بحضور ممثل محافظ محافظة جنين أحمد القسام، وممثل لجنة الانتخابات المركزية في المحافظة مصطفى الزرعيني، وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة جنين.
وافتتح الورشة بكلمة ميسر اللقاء باسمة زعرور والتي أكدت على أهمية المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، وأشارت إلى إمكانية تبني نموذج الديمقراطية التوافقية في حالتنا الفلسطينية بين الفرقاء السياسيين والذي قد يساهم في تحقيق المصالحة ويكرس الوحدة الوطنية ويعزز المشاركة السياسية.
بدوره تحدث مصطفى الزرعيني عن كافة الإجراءات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية في كافة مراحل العملية الانتخابية بدءً من التسجيل إلى الإقتراع وفرز النتائج، ومن خلال مداخلات المشاركين حول العديد من القضايا التي تهم المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، والتي تم الإجابة عليها من قبله مؤكدا على إجراء الانتخابات في موعدها، مشيرا إلى أهمية عقدها كمقدمة لانتخابات تشريعية ورئاسية قادمة.
وأكد نائب محافظ جنين أحمد القسام على أهمية مشاركة الجميع في الانتخابات القادمة كأحد الحقوق السياسية المنصوص عليها في القانون الفلسطيني، مؤكدا على حيادية المؤسسة الرسمية والأمنية في العملية الانتخابية.
ونوه عمر منصور من المبادرة الوطنية الفلسطينية على أهمية الورشة حيث تم خلالها توضيح الكثير من الأمور التقنية التي تخص الانتخابات المحلية، إضافة إلى الحديث عن أمور اجتماعية وسياسية ودور المرأة في الانتخابات القادمة، وشكر مصطفى الزرعيني على إجابته عن العديد من الأسئلة والاستفسارات، وأشار إلى ضرورة حيادية عناصر الأمن في التعامل مع الانتخابات المحلية القادمة.
وتحدثت ممثلة الجبهة العربية فيروز شريم عن أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والتي وجدت فيها الإجابة عن الكثير من الاستفسارات، ودعت الجميع للمشاركة في الانتخابات المحلية والإدلاء بأصواتهم كحق كفله لهم القانون.
ومن جهته تحدث عبد الحكيم الشيباني من الهيئة الاستشارية عن الديمقراطية التوافقية على أنها التوافق على مشاركة القوة وتقاسمها داخل الحكومة بين قطاعات مختلفة من المجتمع قد تشترك في عنصر المواطنة وتختلف من حيث التقسيمات الإثنية أو اللغوية أو الدينية، فالتوافقية ضمن هذا الإطار تعني "أن يتم التشارك في عملية صنع القرار من أجل الحصول على المنافع المشتركة من النظام".
وأشار الشيباني إلى أن النموذج القائم على الديمقراطية التوافقية طبق بنجاح في العديد من الدول الأوروبية والإفريقية التي عانت من الانقسامات الإثنية والسياسية، وبالتالي إمكانية نجاحه عالية لدينا كمجتمع يمتاز باختلاف الانتماءات السياسية.