مركز تطوير يعقد حفل لإطلاق حقيبة مصادر المؤسسات الأهلية الفلسطينية المحدثة

 
وفي كلمة مجلس إدارة مركز تطوير الافتتاحية، قال أمين سر المجلس، عرسان إبراهيم، إلى أن هذا الحفل  يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا الفلسطيني نظراً لسياسات الاحتلال وفي ظل ظروف استثانية يمر بها قطاع العمل الأهلي في فلسطين وعلى رأسها شح الموارد التمويلية، حيث تأتي حقيبة مصادر كأداة للمساهمة في بناء وتعزيز قدرات مؤسسات هذا القطاع الهام والحيوي عبر التركيز على بناء قدراتها في مختلف المجالات: المالية والإدارية، والتخطيط الاستراتيجي والمناصرة ورسم السياسات، والمراقبة والتقييم، وإدارة المتطوعين، وذلك للمساهمة في تعزيز استدامة هذه المؤسسات.
 
كما أشار إبراهيم إلى أن مركز تطوير هو مؤسسة رائدة، حاضنة للعمل التنموي، وموفر للدعم المتكامل للقطاع الأهلي الفلسطيني، حيث يعمل في مجال تطوير وتنمية قطاع المؤسسات الأهلية الفلسطينية وأطُره التمثيلية لتكون أكثر قدرة واستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر تهميشاً، من خلال تقديم الدعم المالي والفني وتطوير منظومة القيم التي تعزز مبادئ العدالة الاجتماعية والنزاهة والشفافية والمساهمة في تحقيق الأولويات التنموية وصولاً لمجتمع مدني فاعل في دولة فلسطين. ويهدف مركز تطوير من خلال عمله إلى تعزيز قدرات المؤسسات الأهلية الفلسطينية على توفير الخدمات اللازمة، وعلى أن تصبح أكثر قدرة على الاستدامة والمساهمة في التطور الاجتماعي، اضافة إلى المساهمة في تطوير قطاع المؤسسات الأهلية الفلسطينية ليصبح أكثر قدرة على الاستجابة، وأكثر شفافية ومسائلة.
 
أما مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، برونو جويت، فقد أشاد في كلمته بعمل مركز تطوير وما يتبعه من أساليب إبداعية، وبالشراكة الطويلة التي جمعت الوكالة الفرنسية للتنمية بمركز تطوير والتي تم من خلالها تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، كان آخرها المشروع التجريبي متعدد القطاعات في قرية بيت سكاريا بمحافظة بيت لحم، حيث اســتطاع مركــز تطويــر من خلاله من معالجــة العديد من القضايـا التي تواجه هذه القرية الواقعة في المناطق المصنفة "ج"، وذلك بالتماشــي مــع الخطــط الوطنيــة ومن خلال الجمـع والتنسـيق بيـن جهـود عدة مؤسسـات أهليـة فلسـطينية. وقـد تـمت مضاعفة الأثر والفائـدة  من خلال إتباع منهجيـة التدخـل متعـدد القطاعـات التـي حققـت منافـع طويلـة الأمد امتازت بقـدر كبير مـن الشـمولية والتأثيـر.
 
من جانبه، استعرض مدير مركز تطوير، غسان كسابرة، المراحل التي مرت بها عملية إعداد حقيبة مصادر المؤسسات الأهلية الفلسطينية، والتي تأتي لتعزيز التزام هذه المؤسسات بمبادئ مدونة سلوك المؤسسات الأهلية الفلسطينية، حيث تمثلت المرحلة الأولى بإعداد ميثاق شرف للقطاع الأهلي في العام 2006 استناداً إلى مبدأ التنوع في المجتمع الفلسطيني والتعددية ومبادئ الديمقراطية، والمشاركة والحق المكفول في تشكيل المؤسسات الأهلية، وكونها دعامة رئيسية في إحقاق حقوق المجتمع. وتبع ذلك من خلال مركز تطوير تشكيل ائتلاف من الشبكات والاتحادات الأهلية الرئيسية الأربع في فلسطين وهي: الاتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية؛ وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية؛ والهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية؛ والاتحاد الفلسطيني العام للمنظمات غير الحكومية في قطاع غزة. 
 
هذا وأشار كسابرة أن نتيجة العمل الدؤوب لهذا الائتلاف كانت الخروج بمدونة سلوك المؤسسات الأهلية الفلسطينية وإصدار الطبعة الأولى من حقيبة مصادر في العام 2008 لتكون وسيلة توجيه للمؤسسات الأهلية على اختلاف أحجامها ومجالات عملها لأفضل الممارسات والإجراءات بما يتماشى مع المبادئ المبيّنة في مدونة السلوك، فهي تزوّد المؤسسات بمجموعة من أدلة العمل في مجالات الإدارة العامة والإدارة المالية والتخطيط الإستراتيجي وحكم مجلس الإدارة. إضافة إلى تزويد المؤسسات بإرشادات خاصة حول عملية المراقبة والتقييم بالمشاركة، ووضع أولويات التنمية للمؤسسات الأهلية مع مراعاة التنمية الإقتصادية والإجتماعية كأساس للعمل، والمشاركة كمبدأ عمل للمؤسسات الأهلية، وإرشادات لإجراءات تضمن عدم التمييز في عمل المؤسسات، إضافة لإرشادات حول الإلتزام وتطبيق القوانين والمعاهدات بما يشمل نصوص هذه القوانين والمعاهدات وتوضيحها بشكل مبسّط.
 
كما شكر كسابرة المساهمين في إعداد حقيبة مصادر، حيث شكر كل من شركة الرؤيا الجديدة التي أعدت الطبعة الأولى من حقيبة مصادر في العام 2088 والائتلاف الأهلي للنزاهة والمساءلة-أمان الذي راجع أدلة الحقيبة في حينه، وشركة ريادة للإستشارات والتدريب التي راجعت وأعدت حقيبة مصادر المحدثة في العام الحالي، كما شكر الوكالة الفرنسية للتنمية والتي قدمت الدعم المالي لإعداد الحقيبة عبر تمويلها لمشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع الذي نفذه مركز تطوير بدعم مشترك من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي.
 
هذا وتم خلال الحفل عرض نظام الالتزام بمبادئ مدونة سلوك المؤسسات الأهلية الفلسطينية، حيث تطرق منسق بناء القدرات في مركز تطوير، نضال جبارين، إلى أن هذا النظام  يتكون من ثلاث مراحل رئيسية وهي: التقييم الذاتي للمؤسسات الأهلية،  يتبعه التحقق من نتائج هذا التقييم من خلال فريق تحقق مركز تطوير، وصولاً إلى اصدار شهادة الالتزام بمدونة السلوك من قبل مجلس مصادقة نظام الالتزام بمبادئ مدونة السلوك. وأكد جبارين أن هذا النظام هو نظام طوعي، ويحق للمؤسسات الأهلية المعنية الانضمام للنظام من خلال التقدم بطلب خاص بذلك  لمركز تطوير أوللشبكات والاتحادات المظلاتية للمؤسسات الأهلية، حيث سيتم تزويدها بالأداة المناسبة لاجراء عملية التحقق، حيث تم تطوير أداتين، واحدة للمؤسسات الأهلية التي يزيد معدل صرفها السنوي خلال الثلاث سنوات الأخيرة عن 50,000 دولار أمريكي، وأخرى للمؤسسات القاعدية التي يقل معدل صرفها عن هذا المبلغ. 
 
كما تحدث جبارين عن أنواع الشهادات التي يتم منحها للمؤسسات، وعن الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال هذا النظام على مستوى المؤسسة وعلى مستوى القطاع الأهلي ككل. 
 
 

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">