كرم طاقم شؤون المرأة في احتفال خاص نظمه بالبيرة، امس، الفائزين بمسابقة "عائدة" لأفضل قصة صحفية عن الام، حيث اعلنت لجنة التحكيم عن اسماء 5 فائزات بالمراكز الاولى للمسابقة التي تزيد جوائزها النقدية عن 2500 دولار اميركي، واعلان5 فائزين اخرين بجوائر عينية وتقديرية.
وكانت نظمت المسابقة تحت شعار "لكل منا حكاية مع امه، وهذه حكايات تستحق الحياة" وبمشاركة 45 متسابقا ومتسابقة من الشباب في مسعى للتشجيع على الابداع والتركيز على طلبة الجامعات الفلسطينية ليكتبوا نصا عن امهاتهم.
ونظم الاحتفال في قاعة الاغاثة الطبية بالبيرة بمشاركة رئيسة طاقم شؤون المرأة نهلة قورة، ومجلس ادارة الطاقم ومدير دائرة الدراسات الثقافية في جامعة بير زيت د. عبد الرحيم الشيخ، والشاعر معن سمارة، والكاتبة امل جمعة، وحشد من المدعوين والضيوف.
ولفتت قورة في مستهل كلمة ترحيب الى ان مسابقة حكاية عايدة جاءت تكريما من اولادها وبناتها بطريقة خاصة من خلال اطلاق مسابقة باسمها.
واوضحت ان هذا الموضوع يستحق الاهتمام والمبادرة منا كمؤسسة معنية بتقديم فرصة للشباب والشابات وتشجيع عوالمهم الابداعية من خلال المشاركة المفتوحة بتقديم النصوص، ولتمكين الفئات الشابة من الجنسين لتوليهم الرعاية وتشجيع مبادرتهم، والتي جاءت لتتوج بأشكال مختلفة لتكون ذات صبغة ثقافية وابداعية.
من جهتها قالت قورة "ان النساء يشكلن نسبة ضئيلة جدا من الكتاب والشعراء الفلسطينيين وحجم انتاجهن الشعري والروائي لا يتناسب مع حجمهن الحقيقي، وهي حالة تستحق الوقوف والتساؤل، هل هذا سبب ذاتي ام سياق عام انتجه الموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي ايضا"
وشكرت اولاد عايدة غاوي زعمط " فيفيان وجبرائيل" لانهم حملوا الفكرة وتقدموا بها لطاقم شؤون المراة.
وقدمت الكاتبة والاعلامية لبنى الاشقر شرحا عن عائلة عايدة التي سميت الجائزة باسمها وهي عائلة تتبع ام مثابرة لم تنل حقها في التعليم ولكنها قاست كي يتمتع به الابناء.
وقدم د. عبد الرحيم الشيخ مداخلة عن تجربته مع فئة المبدعين والمبدعات من طلبة الجامعات، وتحدث عن تجارب الاساتذة المبدعين، وقال:"هذا ليس لاني استاذ بل لاني مازلت اتعلم"، وتناول ايضا اسئلة الدراسة.
واستعرضت امل جمعة في مداخلتها في مراجعة للكتابات المقدمة ضمن المسابقة، وتحدثت عن سير وتنظيم المسابقة وطرق آلية التحكيم للخروج بها من منظور جندري حول صورة الام. معتبرة جمعة المسابقة " بأنها الرحم الاول والحكاية التي لاتنتهي" بحسب تعبيرها.
وفي حديث خاص مع الفائزة فاطمة بدر والتي كتبت عن" تغاريب أمي" وهي طالبة في كلية العلوم من جامعة بيت لحم، قالت"عندما تقود المرأة قرارها تصل للمراتب التي تستحق بغنى عن الاسقاطات والمساعدات التي يقوم بها الآخرون لاظهارها".
واعتبرت بدر موضوعها فاتحة للمرأة معتبرة المرأة هي بوابة تاريخية من ناحية فلسفية ومنطقية، بينما تحدثت عن الكيان الالهي وكل ماهو مقدس.
وقالت "توجهت للمشروع كوني ابنة القدس لاعبر عن اهتمامي بأن القدس غير مغيبة، ولتغيير النظرة السلبية عن شبابها".
بينما قالت الفائزة سيما علارية من جامعة النجاح الوطنية عن موضوع"ذكريات مدفونة" بأنني تناولت
موضوعي وناقشته من منظور انساني بحت وتحدثت به عن علاقتي بأمي ومعاناتها مع المرض.
واشارت سيما الى ان هذه التجربة عملت على نضجي واعطتني المقدرة على اتخاذ قراراتي الخاصة بالرغم من تأثيرها على مشوار حياتي.
وشكرت الفائزتان فاطمة وسيما طاقم شؤون المرأة على الفرصة التي سنحت لهما وعلى الاستفادة من المفاهيم والاساليب التي تم التعامل بها داخل الورشة، كما شكرنا اساتذتهن بالجامعات على تقديم المساعدة .