اختتمت اليوم جمعية الثقافة والفكر الحر فعاليات مهرجان الجذور التراثي السابع عشر ،وكانت فعاليات المهرجان قد بدأت أمس الأربعاء مزينةً بكل ما يحن إليه المرء وعابقا برائحة فلسطين ،حيث استطاع القائمون على المهرجان تجسيد روح التراث الفلسطيني من خلال إحياؤه للعديد من المهن التراثية القديمة ،ومن أدوات حقيقية استخدمها أجدادنا في حياتهم اليومية تعود لمئات السنين حملت بصمة الأجيال السابقة والهوية والجذور الضاربة في التاريخ أبهى صفحات التراث الوطني الذي عبر عن الموروث الشعبي الذي لا ينضب.
واشتمل المهرجان الذي أقيم في الملعب الرياضي لجمعية الثقافة والفكر الحر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتعاون مع 30مؤسسة وجمعية أهلية ذات العلاقة، من كافة أنحاء القطاع، على أقساما حاكت تُراثنا الفلسطيني، ومنها اللوحات الفنية و أدوات حرفية و وآلات موسيقية تراثية ومجموعة من الملابس التي تحكي تاريخ فلسطين لجميع المحافظات و أعمال التطريز ومنتجات البيت و المأكولات الشعبية و المصنوعات اليدوية المحلية كالزجاج و الفخار والخزف.
كما ضم المعرض الخيمة البدوية بكل مكوناتها بدءا من الفراش مرورا بالبكارج ومواقد النار والطاحونة ، والتي حازت إعجاب الزائرين الذين جلسوا داخلها من أجل التقاط الصور التذكارية.
ولم يخل المهرجان من الملابس التراثية ومنها الثوب الفلاحي والجلباب، وكذلك بعض الحيوانات التي كانت تستخدم للتنقل مثل الجمل ،. كما اشتمل المعرض على ماكينة النول للنسيج وغيرها من أدوات الخياطة، ومشغولات تجسد الأدوات والأواني التي كان يستخدمها سكان القرى المهجرة.
وقالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت في اختتام المهرجان :" أن هذا المهرجان الفعال هو بمثابة الأرض والوطن وهو تاريخ الأجداد ويهمنا تطوير المهرجان كل عام بالشكل الذي يهم الجمهور ويجعله يتفاعل معه، لكي نعلم الأطفال على الإصرار والصمود وإعادة البناء والتمسك بالأرض، من خلال عرض التراث الفلسطيني الذي هو نتاج لهذا الإصرار للارتباط بالأرض والماضي وعدم التخلي عنهما وكذلك العادات والتقاليد".
وحيت زقوت جميع المؤسسات و الجهود الفردية التي ساهمت بنجاح المهرجان بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني، لأنه الموروث الثقافي للأمم والشعوب ويمثل السجل التاريخي لها.
وشددت على أن التراث يعد أحد أهم مقومات الحفاظ على الهوية والثقافة، وهو الأساس الذي يبني عليه مستقبل البلاد، داعية الجميع إلى تحمل مسئولياته في الحفاظ على التراث الفلسطيني.
