ضمن تفعيل وتشغيل نشاطات مقر الجمعية الجديد الكائن في البيرة تم عقد ورشة عمل لصالح المعلمين المشاركيين من مركز القطان للبحث التربوي حول واقع الثلاسيميا في فلسطين بتاريخ 14/2/2011. في بداية اللقاء رحبت أمين سر الجمعية السيدة جهاد أبو غوش بالحضور . بدأ أ.محمود دراغمة بإلقاء محاضرته بطرح أسئلة عامة حول المرض لمعرفة مستوى المعرفة لدى الفريق بالمرض.
أكمل أ.دراغمة محاضرته بتعريف المرض وأنواعه ألفا ثلاسيميا ، وبيتا ثلاسيميا موضحا الفرق بينهما، وتطرق الى أعراض المرض بعرض صور لمرضى ثلاسيميا توضح شحوب وجوههم ومظهر الفكين وشكل البطن وتمدد العظام العريضة المفلطحة في أجسامهم، واوضح بان تراكم الحديد على بعض أجهزة الجسم كالكبد والقلب و الغدد تؤدي الى بطئ نموه وأحيانا تسرع في وفاته.
انتقل الى كيفية اخراج الحديد من أجسام المرضى وطرق العلاج مبينا عمل المضخة التي يركبها المريض يوميا 6-8 ساعات لمدة 6 ايام اسبوعيا مدى الحياة وعلاج الاكسجيد الذي ادخل حديثا قبل سنتين فقط والذي يأخذ عن طريق الفم وهو يخفف العبئ لمريض الثلاسيميا بدلا من استخدام البر والمضخات.
وأشار الى علاقة المرض بالوراثة حيث ان مرض الثلاسيميا هو مرض وراثي غير معدي وأوضح بان حامل المرض هو انسان طبيعي لا تظهر عليه الاعراض ويجب رفع هذا الشعار عاليا في المجتمع الفلسطيني وتحسين النظرة لحامل السمة الوراثية.
وأكد على أهمية الفحص الطبي قبل الزواج حتى تصل فلسطين بعد قبرص الى تحقيق شعارها "فلسطين خالية من ولادات جدد من مرضى الثلاسيميا عام 2013" وفي نهاية المحاضرة تفاعلت المشاركات بطرح اسئلة حول أليات التعاون لصالح مرضى الثلاسيميا ، وتم التوصية من قبل المشاركات بالتبرع بالدم والتطوع من اجل خدمة المرضى.
آراء المشاركات في الورشة : الدورة رائعة وجيدة للمجتمع واتمنى ان تصل الرسالة بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج لجميع الشعب الفلسطيني ، واشادت المعلمات باهمية مثل هذه الورشات حيث ان اسلوب تقديم الورشة كان سهل في ايصال المعلومات وكذلك اكدوا على ضرورة استمرار تقديم مثل هذه الورشات بشكل دوري.
وفي نهاية الورشة خرج الفريق بالعديد من التوصيات اهمها : التبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا ،رفع شعار حامل سمة الثلاسيميا إنسان سليم معافى ، وأهمية التوعية بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج ،الدعم النفسي والاجتماعي للمريض وإمكانية التطوع في الجمعية.