أحتفلت المؤسسة الفلسطينية للتنمية والثقافة "نوى" أول أمس باختتام مشروع تعليم الالات الموسيقية التقليدية الفلسطينية (المجوز واليرغول)، والذي جاء من أجل الحفاظ على التراث الموسيقي الفلسطيني وتنميته وتطويره ليبقى حيا لدى الجيل الشاب.حيث نفذ هذا المشروع بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان من أجل تعليم الآلات التقليدية في محافظة الخليل.
نادر جلال مدير المؤسسة الفلسطينية للتنمية والثقافة "نوى" أشار الى أن هذا المشروع جاء من أجل اعطاء حياة جديدة للالات الشعبية الفلسطينية التي تراجعت في وجه الالات الموسيقية الكهربائية والتي أصبحت تستخدم في التخت الشرقي عوضا عن الالات الام" المجوز واليرغول" وأكد ان هذه الالات لها ارتباطات في الارض، لانها مصنوعة من القصب ولها تراث وطقوس حيث كانت تعزف في الاعراس والحقول وأثناء المواسم الزراعية حيث كان يعزفها الفلاح الفلسطيني في المناسبات والافراح الفلسطينية.
وأشار جلال الى أن المشروع الذي تضمن قسمين أولهما تطوير الاله نفسها وضبطها لتكون مرافقة لألات التخت الشرقي الموسيقي، وثانيها تأهيل العازفين، وتعليم كافة الشرائح لهذه الالات لأعادة احيائها وتوظيفها بقوة في مناسباتنا وأفراحنا الفلسطينية، الى جانب نقل الاله الشعبية الفلسطينة بشكل افقي من الشمال الى الجنوب وبالعكس، حيث أن المجوز واليرغول معروف بشكل أكبر في منطقة الشمال، لذا تم عقد التدريب في الجنوب في محافظة الخليل لتعريف المواطن والمتدربين بهذه الالات غير الشائعة في منطقتهم، بالاضافة الى استثمار هؤلاء العازفين الجدد في النشاطات الثقافية والفنية في المحافظة بشكل يكرس إحياء هذه الالات وتذكير المواطن العادي فيها.
وأكد جلال الى أن المشروع الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر بشكل مكثف، تم الى جانبه عقد ورشات تدريب في كل من القدس ورام الله بدعم من المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم حيث تم في نهاية هذا المشروع تخريج الطلبة المشاركون وتوزيع الشهادات عليهم.