عقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وعدد من المؤسسات الأهلية اجتماعا بتاريخ 21 –اذار في مدينة رام الله، وذلك لبحث الآليات المتاحة للتصدي للحملة الشعواء التي ينفذها مرصد المؤسسات الأهلية الاسرائيلي ضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني التي تعمل في القطاعات المختلفة وخصوصا العاملة في قطاع حقوق الإنسان.
وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر مركز بيسان ممثلون عن العديد من المؤسسات الأهلية وهي، لجان العمل الصحي، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين، اللجنة الوطنية للمقاطعة، مركز تطوير المؤسسات الأهلية، مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، مركز بديل، مركز القدس للمساعدة القانونية، مؤسسة الضمير، الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، الاغاثة الزراعية ومركز بيسان للبحوث والإنماء.
وخلال اللقاء تباحث الحاضرون حول آليات العمل الممكنة والمتوفرة من أجل مواجهة حملة المرصد الاسرائيلي والذي يعمل على عدة أصعدة ويروج لأكاذيب ضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني و يتهمها بالفساد، وقد تعرضت المؤسسات التي تعمل من اجل تعزيز حماية حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من المؤسسات لحملة منظمة من قبل المرصد اتهمت خلالها بالعمل من أجل نزع الشرعية عن الاحتلال الاسرائيلي.
وناقش الحضور العديد من الأفكار من بينها، بحث الحاجة الى توفر بحث جدي حول المرصد وعلاقته بالسياسيين الاسرائيليين ومصادر تمويله، والعمل كذلك على المستوى المحلي لكشف أهداف المرصد ودوافع استهدافه للعمل الأهلي الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني، والعمل من أجل توطيد العلاقة ما بين الشبكة ومركز تطوير والمجلس الفلسطيني لحقوق الانسان والحملات الوطنية المختلفة وأهمية تطوير شراكات مع المؤسسات الدولية التي تم استهدافها مثل منظمة العفو الدولية.
وأكد المشاركون على ضرورة التعامل مع البعد الدولي كون المرصد يتمتع بعلاقات جيدة مع عدة مؤسسات في العديد من الدول والتي تقوم بدورها بدعم توجهات المرصد من داخل هذه الدول.
وأجمع المشاركون بالمقابل على ضوروة وجود مرصد فلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون لهذا المرصد نظام متكامل قادر على العمل بشكل ممنهج وأن يتوفر لديه كافة الامكانات المادية والبشرية.
ودعا المشاركون الى أهمية اتخاذ خطوات آنية وخطوات بعيدة المدى، كإعداد ورقة موقف يتم توجيهها الى الاتحاد الأوروبي والذي يقع الأن في دائرة استهداف المرصد وذلك من خلال لجنة مرجعية عليا تعد الورقة وتعمل من أجل تركيز الجهود وتتابع مجموعة العمل التي سيتم تشكيلها في اطار شبكة المنظمات الأهلية كإطار وطني داعم لهذا المشروع يساهم الجميع برفده ماليا ولوجستيا ومعلوماتيا.