أعلنت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الخميس الموافق 08/09/2011 أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية حوالي 120 ألف أمي بالغ، مشيرة في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بانه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.
واستعرضت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني في هذه المناسبة ابرز المؤشرات المتعلقة بالأمية في الأراضي الفلسطينية على النحو الأتي:
معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية تعد من اقل المعدلات في العالم
اعتبرت السيدة علا عوض أن معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.1%، بواقع 2.4% للذكور و7.8% للإناث في العام 2010، وهذا يعني انه من بين كل 1000 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 51 فرد أمي. وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 120,402 أمي أعمارهم 15 سنة فأكثر في العام 2010، يتوزعون بواقع 79,548 أمي في الضفة الغربية و40,854 أمي في قطاع غزة، وحسب الجنس هناك 28,478 ذكر أمي و91,924 أنثى أمية، أما حسب مكان السكن فأنهم يتوزعون بواقع 81,984 أمي في التجمعات الحضرية و26,149 أمي في التجمعات الريفية و12,269 أمي في المخيمات.
وقد بلغت نسبة الأمية 27.3% في الدول العربية في العام 2009 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، إذ بلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي (60.4) مليوناً في نفس العام منهم 39.4 مليون من الإناث، بواقع نسبة أمية بين الإناث تصل إلى 36.5% مقارنة بـ18.6% بين الذكور، وبلغت نسبة الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 16.3%، وبلغ عدد الأميين في العالم حوالي (792.4) مليوناً منهم 507.6 مليون من الإناث وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين في العالم 11.7% في حين بلغت بين الإناث البالغات 20.8% لنفس العام.
ارتفاع نسب الأمية في التجمعات الريفية عنها في التجمعات الأخرى
وأشار رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال الثلاثة عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير في نسب الأمية منذ العام 1997، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 13.9% في العام 1997، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 7.8% في العام 1997 إلى 2.4% في العام 2010، أما بين الإناث فقد انخفضت من 20.3% إلى 7.8% لنفس الفترة. وعلى مستوى نوع التجمع فقد انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4% في العام 1997 إلى 4.8% في العام 2010، بينما انخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 6.1% لنفس الفترة وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.4% للفترة ذاتها. أما على مستوى الجنس فقد بلغت أدنى نسبة أمية بين الذكور للعام 2010 في الريف بواقع 2.2% ثم الحضر بواقع 2.4%، والأعلى كانتفي المخيمات بواقع 2.9%. في حين تظهر المؤشرات إلى أن أعلى نسبة أمية بين الإناث كانت في الريف بواقع 10.1%، يليها في المخيمات بواقع 7.8%، ومن ثم الحضر بواقع 7.3%.
وأضافت السيدة عوض أنه على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر كانت الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت 54.4% في العام 2010، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8 % لنفس العام.
أعلى نسبة أمية كانت في محافظة طوباس
وأشارت السيدة علا عوض أن نسبة الأمية تتفاوت على مستوى المحافظات، فكانت أعلى نسبة أمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) في محافظة طوباس حيث بلغت 7.5%، تليها محافظة أريحا والأغوار بنسبة 7.0%، وكانت ادنى نسبة أمية في محافظة غزة حيث بلغت 3.4%.
مسح برنامج تقييم وتتبع مستويات معرفة القراءة والكتابة (LAMP)
أضافت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية وذلك في الربع الأخير من العام 2006، وتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال الربع الثاني من العام 2011 في الأراضي الفلسطينية الى جانب الأردن ومنغوليا والبارغواي. وسينشر التقرير الدولي الأول لنتائج المسح للدول الأربع في النصف الثاني من العام 2012.