المركز الوطني للتأهيل المجتمعي يدعو لعدم استخدام الأطفال ذوي الإعاقة للتسول وجمع التبرعات

عقد المركز الوطني للتأهيل المجتمعي يوم الأحد الموافق 18/9/2011 لقاءا مجتمعيا حول حقوق النساء و الأطفال ذوي الإعاقة و القوانين و المواثيق الدولية ذات العلاقة بحضور 46 شخصية مجتمعية من مخاتير و رجال إصلاح و رجال دين و عدد من ممثلي المؤسسات المحلية . هذا و قد عقد اللقاء في إطار مشروع مناهضة التمييز و انتهاك حقوق النساء و الأطفال ذوي الإعاقة و الذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسة كفاية الهولندية و بتمويل من الاتحاد الأوروبي .

بدأ اللقاء بكلمة من السيدة آنيا ميولينبلت – الكاتبة و الناشطة في حقوق الانسان و عضو مجلس شيوخ سابق – من مؤسسة كفاية الهولندية حيث تحدثت فيها عن حقوق النساء خاصة ذوات الإعاقة منهم مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية عقد مثل تلك اللقاءات لما لها من صدى و تأثير على المجتمع باتجاه تغيير مفاهميه و معتقداته الخاطئة حول الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة النساء و الأطفال . و ثمنت السيدة آنيا الدور الهام الذي يلعبه رجال الإصلاح و المخاتير و الشخصيات الاعتبارية إزاء تلك القضايا الإنسانية الهامة .

و من جانبها , قامت السيدة فاطمة الغصين مديرة المشروع بالتعريف بالمشروع والمشاكل القائمة التي سوف يعالجها و أهم الأنشطة القائمة كما وأشارت إلى العديد من الإنتهاكات و أشكال العنف و التمييز الذي يتعرض لها كل من النساء والأطفال ذوي الإعاقة و التي تبدأ من الأسرة و تنتهي بالمجتمع

كما قام الدكتور وائل أبو رزق بإدارة اللقاء متحدثاً حول القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة مشيراً إلى أهمية التوعية المجتمعية بهدف رفع الوعي و المعرفة لدى شرائح المجتمع المختلفة حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

هذا وقد تحدثت الفتاتان المعاقتان -هدى أبو عودة و زينب أبو حصيرة- عن تجربتهما الشخصية مع الإعاقة و المشاكل و العقبات التي واجهتهما في المجتمع وكيفية تحديهما لتلك العقبات بالمثابرة والاجتهاد يحذوهما الأمل أن يغير المجتمع نظرته السلبية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة

و في نهاية اللقاء خرج الحضور بالعديد من التوصيات الهامة أهمها :

- أهمية وجود رقابة على عمل المؤسسات العاملة في مجال التأهيل

- العمل على تطبيق قانون المعوقين ومتابعة توظيف 5 % من المعوقين حسب القانون.

- التركيز على دور المدرسة في توعية الأجيال الصاعدة من الطلبة حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة

- التركيز على توعية الأسرة حول أهمية تقبل أطفالهم المعاقين و عدم ممارسة العنف ضدهم .

- عمل نادي رياضي للمعوقين

- العمل و التنسيق مع الإذاعات المحلية للتركيز في برامجهم حول توعية المجتمع اتجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

- التنسيق مع دعاة المساجد لتناول حقوق الأطفال و النساء ذوي الإعاقة في خطبة الجمعة.

- العمل على تطبيق القانون

- زيادة التواصل بين الشخصيات المجتمعية والمؤسسات

هذا وقد انضم ثلاثة من رجال الإصلاح إلى اللجنة المجتمعية المؤازرة لمشروع مناهضة العنف ضد النساء و الأطفال ذوي الإعاقة.

وفي نهاية اللقاء شكرت السيدة فاطمة الغصين الجميع على تلبيتهم لدعوة الحضور خاصة رابطة علماء فلسطين ، في حين توجه الجميع بشكر المركز على اهتمامه بهذه الفئة المهمشة ودعمه لها آملين أن يدوم التواصل في المستقبل.

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">