يعرب برنامج غزة للصحة النفسية عن تضامنه الكامل ومساندته للأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة الصحراوي الذين يعلنون البدء منذ اليوم عن اضراب مفتوح عن الطعام ودعمه لكافة الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية الذين سيلحقون بالإضراب في خطوات تصعيدية ضد ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية. ويأتي هذا الاضراب تعبيراً عن غضب الأسرى الفلسطينيين ورفضهم للمعاملة القاسية والمذلة التي يتعرضون لها في سجون الإحتلال. وتشير التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان أن السجناء يتعرضون لممارسات إهانة من قبل السلطات الإسرائيلية، وتشمل هذه الممارسات: الحرمان من العلاج وسياسة الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري وسياسة العقوبات الجماعية بحق الأسرى وحرمان أهالي قطاع غزة لسنوات من الزيارة والحرمان من الكانتين بالإضافة إلى الحرمان من التعليم والإكمال الجامعي والضرب والقمع والتفتيش والتفتيش العاري وحرمان الأسرى من التواصل مع ذويهم ومع العالم الخارجي بمنعهم من مشاهدة الفضائيات وتقييد أيدي وأرجل الأسرى والأسيرات خلال الزيارات ولقاء المحامين وغيرها من الممارسات والانتهاكات القاسية المخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وتؤكد الدراسات التي قام بها برنامج غزة للصحة النفسية شدة المعاناة النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها السجناء وعائلاتهم مما يؤدي إلى اضطراب ومعاناة كبيرة على المستوى الشخصي في العلاقات مع الآخرين والمجتمع.
لذلك فإن برنامج غزة للصحة النفسية إذ يدين هذه المعاملة المهينة واللاإنسانية للسجناء الفلسطينيين ويطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل:
1- تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بشأن المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
2- تزويد السجناء بالعناية الطبية الضرورية.
3- رفع القيود عن ذوي الأسرى لزيارتهم خاصة أسرى قطاع غزة.
4- تحسين الأوضاع المعيشية للسجناء حسب قواعد القانون الدولي والإنساني.
وأخيراً نتوجه بالتحية لكافة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية معبرين عن دعمنا الكامل لهم في معركتهم العادلة للحصول على الكرامة والحرية.
