نظم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية و تنمية المجتمع "بانوراما" و بالتعاون مع مركز البرامج النسوي في مخيم الامعري اليوم لقاءاً جماهيرياً نسوياً بهدف مناقشة المشاكل الصحية التي يعانيها اللاجئون في مخيم الأمعري ، بمشاركة من الدكتور خالد الحلو ممثل عن عيادة الاونروا في مخيم الامعري و السيد غالب البس مدير مخيم الامعري والسيد احمد حنون ممثل عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الى جانب السيدة رفعت ابو الريش مديرة مركز البرامج النسوي في المخيم و السيد وسام ديب منسق البرامج و المشاريع في مركز بانوراما، وبحضور خمسون سيدة من سكان مخيم الامعري.
استهل اللقاء باستعراض سريع من قبل الضيوف لمجمل الجهد و الدعم المقدم من قبل مؤساتهم فيما يتعلق بالموضوع الصحي في مخيمات اللاجئين واسباب القصور حسب اعتقادهم حيث اشار الدكتور خالد الحلو الى الكم الهائل من الحالات التي تستقبلها العيادة في مخيم الامعري و التي تخدم ما يقارب 42000 شخص لاجئ من سكان المخيم و المحيط وسط اعتراف واضح بتقليص الوكالة لخدماتها الصحية و برامجها.
من جانبه اشار السيد غالب البس مدير المخيم الى ان التقليص المستمر لميزانية الوكالة قد شدد الخناق على كم و جودة الخدمات المقدمه لللاجئين متنبأ في المستقبل القريب باستمرار التقليصات لتطال مناح اخرى من الخدمات ما لم يكن هناك تحرك رسمي و جماهيري لدعم استمرارية الوكالة.
بدوره شدد السيد احمد حنون على الدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين تجاه دعم اللاجئين و العمل على ايصال صوتهم من خلال المنابر والمؤتمرات الدولية و التي يتم الدعوة من خلالها الى ايفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه الوكالة مما يساعد في استمرار و ديمومة العديد من البرامج و الخدمات و على رأسها الصحية ، في حين تطرقت السيدة رفعت ابو الريش الى الدور الاساسي الذي تلعبه المرأه اللاجئة في المخيم و العبء الكبير الذي تتحمله تجاه اسرتها وسط ظروف معيشية صعبة.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش ما بين الضيوف و النساء المشاركات حيث تم طرح العديد من المشكلات التي تتعلق بجودة و كمية الخدمات الصحية المقدمه من قبل الوكالة، ابرز المشاكل التي تم الحديث عنها ارتبطت بغياب العدد الكاف من الكادر الصحي المؤهل من اطباء و ممرضين الامر الذي يؤثر سلبا على توفر الخدمة و جودتها، من ناحية اخرى اشتكى المشاركون من نقص الادوية و عدم توفر انواع عديده من الادوية في صيدليات عيادة الوكالة الى جانب اختفاء العديد من التخصصات الطبية التي كانت تتوفر في الماضي مثل طب العيون و العظام والعمليات الجراحية للاسنان وانحصارها فقط على شكل تحويلات الى مستشفيات خاصة وحكومية تثقل كاهل اللاجئ الفلسطيني مادياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعايشها اللاجئون، كما و تطرق النقاش الى قضايا الصحة النفسسة والجسدية والحالات الخاصة حيث اشتكى المشاركون من نقص هذه الخدمات.
في نهاية اللقاء خلص المشاركون الى عدد من التوصيات التي يجري العمل على تطويرها لترسل للجهات ذات الاختصاص، حيث اكد السيد وسام ديب على ان مركز بانوراما يهدف من مثل هذه اللقاءات الى خلق حراك نسوي فاعل و قادر على احداث تغيير، حيث سيعمل المركز خلال الفترة القادمة و بالتعاون مع المركز النسوي على تطوير وسائل وأدوات ضغط و تعبئة الى جانب توفير اليات تواصل تتيح لهؤلاء النساء الوصول و التاثير على اصحاب القرار في سبيل تحسين الظروف المعيشية للاجئين و تعزيز صمودهم حيث ستتواصل اللقاءات الجماهيرية في الايام القادمه لماقشة الظروف الاقتصادية و البيئية و الخدماتية للمخيم.