منتدى الفنانين الصغار يواصل تنفيذ مشروع فرصة اخرى للمتسربين من المدارس

عقدت اليوم الاحد مؤسسة "منتدى الفنانين الصغار " اجتماعا موسعا للقائمين على مشروع فرصة أخرى للمتسربين من المدارس حضره مدير عام المنتدى " السيد محمد صالح خليل " وممثلة مؤسسة التعاون " السيدة لينى حرامي" والسيدة سحر البرغوثي ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية ، والسيدة "بثينه تيم" مديرة مركز رونالدو للتأهيل في رام الله والسيد "محمد رشيد" مدير مركز تأهيل الشبيبة في قلقيلية والسيد "أسعد عوده " مدير مركز تأهيل الشبيبة في طولكرم ، وحضر كل من محمد الشريف ويوسف كتلو وسامح تيم ومنتصر الكم المدربين العاملين في المشروع. وتواصل مؤسسة "منتدى الفنانين الصغار" وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من مؤسسة التعاون تنفيذ مشروع " فرصة أخرى للمتسربين من المدارس"، الذي ينفذ في ستة محافظات في الضفة الغربية ويستهدف طلبة ثمانية مراكز تأهيل الشبيبة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية من خلال ادخال مادة النشاطات الابداعية والفنون (الفنون الجميلة) في البرنامج التعليمي لهذه المراكز ليصبح البرنامج اكثر امتاعا وقبولا، علما ان طلبة هذه المراكز هم فئة لا يعشقون التعليم النمطي (التلقيني) على الطريقة التقليدية. وسيكون لإدخال الفنون الابداعية اثر جيد على تقبل التعليم والاستمرار فيه. كما ويهدف المشروع الى تدريب وتعزيز قدرات معلمي المراكز المستهدفة وذلك لضمان استمرارية الاثر في المستقبل. وقد اثر المشروع في الطلاب منذ بداياته، ففي مركز رعاية وتأهيل الفتيات في جنين ، الذي هو احدى المراكز المستهدفة من المشروع ، الذي يضم عدد من الطالبات المتسربات من المدارس من عمر 15-22 عام ، ويقوم المركز على رعاية الطالبات وتأهيلهن مهنيا واجتماعيا ليغدون لبنة فاعلة في المجتمع، من خلال اكسابهن مهنة تلبي الاحتياجات الاقتصادية للفتاة. يقول الفنان المدرب محمد الشريف من جنين: عندما عرضنا فكرة اعطاء دورة في الرسم على الطالبات، وجدنا في البداية بعض الرفض من قبل الطالبات بدعوى عدم حبهن للرسم وعدم معرفتهن لكيفية للتقنيات الاساسية ، او بدعوى عدم قدرتهن على الرسم بسبب ظروفهن الصحية مثل بعض الاعاقات كالصم او الاعاقات الحركية، ولكن بعد جدال انتسبن هؤلاء للدورة بدافع الفضول فقط، ومن ضمن هؤلاء الطالبات الطالبة " فدوى" التي انخرطت فيما بعد في دورة الرسم وأصبحت من اكثر الطالبات ابداعا وإقداما في الرسم، شانها شان الكثير من الطالبات المشاركات بالدورة. الكثير من الطالبات اللواتي ابدين عدم قدرة ومعرفة بالرسم في البداية اندمجن بالعمل وأصبحن من اكثر الطالبات ابداعا ويعود هذا الى فكرة المشروع التي كان لها الاثر في نفسية الطالبات والتغيير الجديد الاضافي وهو حب الطالبات للمركز بالرغم ان المشروع لا يزال في بدايته، فأصبح لديهن اصرار على المشاركة في الرسم وأصبحن ينتظرن موعد اللقاء بحرارة ، كما ادى ذلك الى انخفاض وقدرتهم العالية على توصيل الافكار بأسلوب بسيط مبدع قريب من فهم المشاركين، القادر على اخراج كل ما لديهم من مكنون نفسي وإبداعي بطريقه بسيطة سهلة محببة كان له اثر ايجابي في التزام الطلاب والطالبات في المشاركة في انشطة هذا المشروع. اما بالنسبة للكوادر التعليمية في مراكز التأهيل فقد اصبحوا ينتظرون لقاء الرسم كالطلاب المشاركين بالدورة، فيتمنون استمرار التواصل والمشاركة في هذه الدورات، لما للرسم من دور مهم ومكمل لرسالة المراكز التربوية والمهنية، حيث ان الفنون والاشغال تجمع بين الجوانب كافة الاجتماعية والتربوية والمهنية، وتعمل على إبراز مواهب المشاركين وإعطائهم الفرصة للتميز والإبداع في مجالات عملهم لما للفن من دور في تهذيب النفوس والارتقاء بها. اما الطالب "سالم عواوده " من منطقة دورا جنوب الخليل الذي انتسب لمركز تأهيل الشبيبة في الخليل بعد ان عجز عن اكمال مدرسته، ونظرا لعدم حبه للتعلم وبالتالي عدم التزامه في المدرسة، فقد توجه أهل الطفل الى ادارة مركز تأهيل الشبيبة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في الخليل لتسجيل ابنهم "سالم" ، في مهنة الحدادة والنجارة، لعله يجد فيها مصدرا للدخل ومهنة للمستقبل، وبعد مشاركة الطفل في مشروع فرصة اخرى، ومن خلال جلسات التقييم الاولية للمهارات التي لدى الطلبة اكتشف مدرب الرسم الفنان "يوسف كتلو" ان لدى هذا الطفل مهارة الفنان وانه بحاجة الى اهتمام. وقد جلس معه وتحدث اليه عن اهمية الفن في حياة الانسان، ووجد المدرب ان لدى الطفل قدرات عالية في الرسم بحاجة للتطوير والعناية، وهذا ما تم فعلا، فقد تمت مساعدته وأشركه اكثر في ورشات الفنون وتم العمل بالتنسيق مع ادارة "منتدى الفنانين الصغار" والمؤسسات الفنية العاملة في محافظة الخليل لتبني هذا الطفل، حيث تم فتح المجال له للمشاركة في دورة فنانين متقدمين تعقد الان بالتعاون مع بلدية الخليل حول الرسم، يشارك بها كبار الفنانين في المحافظة. وفي نهاية الاجتماع شكر السيد "محمد صالح" مدير عام منتدى الفنانين الصغار وزارة الشؤون الاجتماعية لفتحها المجال للمنتدى لتنفيذ هذا المشروع في مراكزها، كما شكر مؤسسة التعاون على تمويلها للمشروع ودعمها له خلال التنفيذ