مقال

يعيش المجتمع الفلسطيني اليوم وضعا يمكن وصفه ب "محدودية التوازن" والتي هي عبارة عن حالة أقل من فقدان وأقل من "توازن". لقد شهد مجتمعنا الفلسطيني ومنذ أيلول عام 2000 تحولاً نوعياً جديداً في مسار حياته السياسية والاجتماعية...

* ستة وثلاثون عاماً من القتل والإستلاب لحقوق الطفل الفلسطيني
* أطفال المخيمات.. طفولة معذبة وخدمات شبه معدومة
* مخيم جنين.. ولا يزال الأطفال يحلمون بالعودة الى الأزقة والحواري المدمرة
* تعذيب الأطفال الفلسطينين خلال التحقيق
* ظروف اعتقالية مزرية للأطفال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية

إن الجهد الشعبي الذي تقوم به المنظمات الأهلية مترابط مع الجهد الحقوقي حيث تقوم منظمات حقوق الإنسان بجهد مهنى ومنهجي باتجاه ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلية بالمحاكم الدولية الأمر الذي أزعج قادة الاحتلال ودفع البعض منهم بالعديد من المرات بعدم التجرؤ على زيارة بعض البلدان الأوربية خوفاً من الملاحقة القضائية.

ما من شك ان الحركة التعاونية الفلسطينية كغيرها من القطاعات تحوي بين جنباتها الجمعيات المثالية والريادية وهناك الجمعيات الناجحة التي تحقق مرابح بمبالغ تتجاوز المليون شيقل سنويا والى جانب هذه الجمعيات الناجحة هناك الجمعيات غير الفاعلة وهناك الجمعيات المفلسة والجمعيات التي تجاوز العجز بها اضعاف راس المال .

الحق في تكوين الجمعيات يندرج في إطار العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 66 وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من تلك الحقوق ، مثل " الحق بالتجمع السلمي والعمل الحزبي والنقابي والإعلام والصحافة والرأي والتعبير " ، تلك الحقوق التي تعتبر أحد المرتكزات الهامة لأي نظام ديمقراطي ، وهي حق

راودني كثيراً أن أكتب عن مشكلة منتدى شارك الشبابي، وكنت أتردد عندما أسمع عن حوارات وعن فرص حقيقية لإنهاء المشكلة بما يضمن حرية ممارسة المنتدى لنشاطاته كمؤسسة أهلية فلسطينية.

في الثالث من شباط/ فبراير الماضي تناول المعاق أيمن زقوت 35 عاماً من سكان عزبة بيت حانون في محافظة شمال غزة ملفاً ضخماً من أحد أدراج مكتبه، وبدأ يُقلب ما فيه من أوراق وصور وتقارير طبية وتذاكر سفر وجوازات سفر تحمل عدة تأشيرات إلى معظم دول العالم التي زارها مريضاً لتلقي العلاج، وبدأ يُقلب فيها الواحدة تلو الأخرى دون أن ينبس ببنت شفه، وكأن لسان حاله يقول "لولا إعاقتي هذه لانطلقت الآن في شوارع غزة كأقراني من الشباب، ولجلست على شاطئ بحرها الجميل".