تواصل اللجنة المحلية لمؤسسة التعاون في الكويت جهودها في دعم فعاليات التضامن مع أهالي قطاع غزة المنكوبين، حيث شارك عدد من أعضاء المؤسسة المقيمين في الكويت في حضور عدد من الفعاليات من ضمنها الأمسية التي نظمتها لجنة «كويتيون لأجل القدس» في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساء يوم 17 يناير 2008 في مقر الجمعية،
والتي جاءت تعبيرا عن مدى تلاحم الشعبين الكويتي والفلسطيني من أجل نصرة الحق والانسان الفلسطيني فوق أرضه. وحضر هذه الأمسية من جانب مؤسسة التعاون كل من رئيس مجلس أمنائها الدكتور نبيل هاني القدومي يرافقه عدد من أعضاء مجلس الأمناء وهم السيدة رنا صادق والسادة تيسير بركات، جودت الشوا، ومصطفى بيدس، وكذلك عدد من أعضاء الجمعية العمومية هم السيدين طارق زعيتر وعمر الشوا.
وقالت رئيسة لجنة "كويتيون لأجل القدس" الأمينة العامة للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية السيدة لولوة الملا "اننا نوجه اليوم من هذا المنبر وهذا الجمع تحية افتخار واعتزاز لاهل غزة الصابرين ونقول لهم ان تضحياتكم وصمودكم الاسطوري سيسجل علامة مضيئة في كفاح الشعوب ضد الظلم ومن اجل الحرية."
وكان من بين المتحدثين في الأمسية د.سلمان أبو ستة عضو مجلس أمناء مؤسسة التعاون والمنسق العام ورئيس هيئة أرض فلسطين في لندن، الذي أشاد بوقفة الشعب الكويتي الأصيل دون انقطاع منذ ثورة البراق والاعتداء على المسجد الاقصى عام 1929. واستعرض د. أبو ستة في كلمته تاريخ غزة عبر السنوات والمحاولات الاسرائيلية لاحتلالها الى جانب الحصار وجرائم الحرب التي شهدها القطاع.
من جانبها استعرضت د.تفيدة الجرباوي مديرة دائرة العمليات البرامجية بمؤسسة التعاون الوضع القائم في غزة واحتياجاتها واهتمامات مؤسسة التعاون مؤكدة أن الواقع في غزة مؤلم، واشارت إلى النقص الشديد الذي يعانيه القطاع في الكثير من المواد الأساسية التي لا يمكن للناس الاستغناء عنها، وخصوصا إذا كانوا تحت الحصار، من ضمنها الغذاء والدواء والوقود. ولفتت د. الجرباوي إلى أن غزة تعيش في ظلام شديد بدون الكهرباء التي تؤثر أيضا في وضع المستشفيات والعمليات الجراحية وتهدد حياة الجرحى، هذا إلى جانب عدم قدرة سيارات الإسعاف على الحركة بسبب عدم توافر الوقود.
هذا وقد استعرضت د. الجرباوي كل ما تقوم به مؤسسة تعاون للتخفيف عن آلام الفلسطينيين وخطتهم الموضوعة لأشهر عدة، والتي تحتاج إلى ميزانية قدرها عشرة ملايين دولار.
في نهاية الأمسية، أقيم مزاد على سوار ذهبي، بدأ بمبلغ 500 دينار كويتي وانتهى بمبلغ سبعة آلاف دينار، حيث فازت به الدكتورة أروى الشاعر التي عبرت عن سعادتها بهذا السوار لأنه سيعانق معصمها وسيذكرها دوما بالوطن. وكان اقيم على هامش الليلة التضامنية معارض فنية تضمنت لوحات كاريكاتيرية ورسومات لمجموعة من الفنانين للبيع الى جانب المأكولات والاطباق الشعبية خصص ريعها لصالح منكوبي غزة بالاضافة الى تقديم رقصات شعبية من الفولكلور الفلسطيني ومشاركة الاطفال برسومات خاصة بالمناسبة.
ومن الجدير بالذكر أن فعاليات هذه الأمسية قد حققت نجاحا لاقى استحسان جميع الحضور، وذلك بفضل الجهود التي اضطلعت بها بكفاءة واقتدار جمعية "كويتيون لأجل القدس" وبالأخص تلك التي قام بها ممثل الجمعية السيد عبد العزيز الملا. كما تثمن مؤسسة التعاون عاليا الجهود الرائعة التي بذلها السيد تيسير بركات وما أبداه من حرص شديد إلى جانب فريق عمله على إنجاح هذا الحفل، إضافة إلى الجهود المشكورة التي بذلها عدد من المتطوعات مع لجنة مؤسسة التعاون في الكويت وهن السيدات رنا حلبي، ريما الكالوتي، ونورا قاسم.