في بادرة هي الأولى من نوعها «أمان» تقدم منحا للمنظمات الأهلية لتوسيع الانخراط الشعبي في نشاطات مكافحة الفساد

وقع الائتلاف من اجل النزاهة و المساءلة – أمان امس اتفاقيات تعاون مع أربع مؤسسات أهلية هي الاتحاد العام للجمعيات الخيرية، مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، مؤسسة الضمير لحقوق الانسان ونادي الطفل الفلسطيني في كفر نعمة. حيث ستمنح هذه المؤسسات منحا مالية تتجاوز ثلاثين ألف دولار للمؤسسة الواحدة كانت أمان قد خصصتها من ميزانيتها للعام 2009 بهدف تنفيذ مشاريع في مجال تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد في المجتمع الفلسطيني.

وقامت المديرة التنفيذية لائتلاف أمان، غادة الزغير، بافتتاح حفل التوقيع بالترحيب بالحضور ومهنئة المؤسسات التي تم منحها التمويل وأشارت إلى أن أمان ليست مؤسسة تمويلية ولا تطمح أن تكون كذلك إنما ما قامت به من تخصيص جزء من ميزانيتها للعام 2009 هو وسيلة تحفيز للمؤسسات الأهلية للاندماج في عملية مكافحة الفساد وهو محك عملي للتعاون المؤسساتي والشراكة الحقيقية التي تؤمن بها أمان ونموذجا تأمل أن يتكرر من مؤسسات العمل الأهلي. كذلك بينت أهمية المشاريع التي سيتم تمويلها حيث يؤمل منها أن تشكل امتدادا أفقيا لعمل أمان التوعوي في هذا المجال من خلال الفئات التي تستهدفها المؤسسات الحاصلة على المنح.

من جانبه قدم د.كمال الشرافي نائب رئيس مجلس إدارة ائتلاف أمان التهنئة المؤسسات وأشاد بالعمل الدؤوب الذي تقوم به أمان وأهمية توسيع القاعدة الأفقية لعمل الائتلاف، وأشار إلى أن العديد من المؤسسات تشارك أمان حرصها الشديد في مقاومة الفساد.

وشدد الدكتور عزمي الشعيبي مفوض أمان لمكافحة الفساد على أهمية وجود أكثر من مؤسسة مثل أمان مهتمة في مجال مكافحة الفساد، ودعا المؤسسات العاملة في مجال الحكم الصالح وحقوق الإنسان تخصيص بعض من برامجها لقضايا مكافحة الفساد، وأشار إلى أهمية دور إدماج المجتمع المدني في مثل هذه البرامج، وتمنى أن ينتقل هذا الدور من قضايا التوعية إلى التأثير والتعبئة داخل المجتمع وأن تتمكن المنظمات الأهلية من الحفاظ على الانجازات والمكتسبات التي حققتها ايا كان النظام السياسي.

وقامت الدكتورة ليلي فيضي أمين عام مؤسسة مفتاح نيابة عن د.حنان عشراوي بتهنئة المؤسسات الأربعة املة أن تكون هذه المبادرة نوعية وان يستفيد الجميع منها حاليا ومستقبلا، وتمنت أن تكون المرحلة القادمة داعمة لمؤسسات عدة بحجم عمل اكبر واثر اكبر.

وعن مؤسسة الضمير بغزة قدم الأستاذ يونس الجرو نائب رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الضمير شكره لمؤسسة أمان على عملها الدؤوب وأكد على أهمية إدماج المجتمع المدني والشراكة بين المؤسسات في قضايا مكافحة الفساد.

ثم قدم الأستاذ فهمي الشلالدة رئيس مجلس الإدارة للاتحاد العام للجمعيات الخيرية شكره لأمان لدورها الطليعي ومبادراتها البنّاءة في مجال العمل الأهلي ومكافحة الفساد، وأكد أن الاتحاد العام على استعداد تام للعمل المشترك مع أمان والمجتمع المدني الفلسطيني على طريق تعزيز الحكم الصالح وحقوق الإنسان.

وشكر نايف شتية رئيس مجلس إدارة نادي الطفل الفلسطيني الائتلاف وأثنى على جهوده البناءة في مكافحة الفساد، وهنأ المؤسسات التي تم تمويل مشروعها. وأكد ممثل اتحاد النقابات المستقلة الشراكة المتبادلة في تطبيق المشروع المقدم من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين لإعداد مدونة سلوك للعمل النقابي.

ويأتي هذا المشروع من اجل زيادة تفعيل دور المنظمات الأهلية في نشر التوعية المجتمعية حول أسباب وأشكال وآثار الفساد ليشكل امتدادا أفقيا لإستراتيجية أمان الهادفة للتعبئة والضغط والتأثير، بالإضافة إلى تعزيز التزام المنظمات الأهلية بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة باعتبارها مكون أساسي للحكم الصالح على طريق بناء نظام النزاهة الوطني الذي يسعى ائتلاف أمان إليه منذ تأسيسه.

يخدم مشروع المنح توجه إئتلاف أمان بتوسيع القاعدة الشعبية المنخرطة في نشاطات التوعية بمناحي الفساد من خلال الفئات التي تستهدفها منظمات العمل الأهلي.

وامتازت عملية تقييم المنظمات الاهلية التي استمرت بضعة شهور بالمهنية العالية والموضوعية والشفافية والنزاهة. حيث تأهلت المؤسسات الأربع المذكورة أعلاه والتي ستنفذ نشاطات متنوعة ونوعية منها إعداد وتطبيق مدونة سلوك خاصة بالنقابات العمالية والمهنية، تطبيق مدونة السلوك للمنظمات الأهلية التي أعدها الائتلاف الأهلي لمدونة السلوك وشاركت أمان في مراجعتها وتضمين قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة فيها، بالإضافة إلى نشاطات تستهدف طلاب ثلاثة جامعات في قطاع غزة ومن بينها إدراج مساق جامعي تعليمي في مجال مكافحة الفساد في الجامعة الإسلامية، كما سيتم استهداف المئات من أطفال عشر قرى فلسطينية في محافظة رام الله عبر المخيمات الصيفية (خربثا بني حارث، عين عريك، دير ابزيع، كفر نعمة، بلعين، دير عمار، صفا، بيت عور التحتا بيت عور الفوقا، بيت لقيا .

ومن المتوقع أن تنفذ هذه المشاريع خلال ثمانية أشهر من توقيع الاتفاقيات.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">