رام الله-خاص-حليمة الشخصية المركزية في العرض تدور حولها الاحداث والشخصيات االمختلفة، (الزوج ، العم العمة ،الاب، والام، والاطفال).
تخسر حليمة حلمها في اتمام التعليم من خلال قرار تزويجها مبكرا جدا فلا حق لها في الاختيار والتعبير، هكذا تقرر ،انها تواجه جبهة عريضة ،تجعلها ضحية للجميع.
حليمة طالبة مجتهدة مؤدبة وذكية حلمها ان تكون طبيبة اطفال لقريتها او لمكان ما في مدينتها، لكن مؤامرة يحيكها الكبار (الجميع ذكورا واناثا) انهم يدفعونها لتغير اتجاه الحلم، وان تكون خادمة او عبدة لاحلامهم (وكانها دمية )، يسقط المريول الاخضر الجميل لتكون في داخل دشداشة وتتحول من طفلة الى امراة طفلة .
ذات يوم تحتج و(تثور) على قسوة الحياة ومرارة العيش وقسوة التعامل معها، (تسمى حردانة ) لكنها تفشل لان الجميع يقمع ثورتها لتتعثر المحاولة.
نساء الحي لا ترحمها في انجاز ثورتها، فاحيانا المراة قد تضهد المراة بوجه النظر الخاصة بنا.
في الخامسة عشرة من عمرها تحمل باحشائها طفل او طفلة، السيد دنون زوجها لا يراعي انها متعبة وان التدخين قد يقتل الجنين والام ،هو لا يهتم وانما يحملها اعباء جديدة.
تسعة شهور من المعاناة حتى ياتي الموعد للولادة المعسرة والمعقدة،هي تعاني في الولادة، وهم يسالون عن جنسية المولود .
في كانون الثاني من أي عام العاصفة بالخارج والامطار وبشائر الخير ودخول عام جديد، نشاهد حليمة تعلم طفلتها انيسة، لينضم الاب معهما ليشكلواسرة متعاونة ومتوازنة، حليمة بوابة الحلم و مفتاح التغيير ومبشرة لموعد الطيوروالربيع، التغيير ياتي بريح ومطر وبرق ورعد و بعاصفة
وكانها اخر امراة تتزوج مبكرا وهذه رسالتها في تعليم طفلتها انيسة، انها بداية البداية وليست النهاية .
مسرحية حلم حليمة والذي عرضها مسرح الطنطورة في مدرسة الوكالة للبنات في مخيم قلنديا لصالح طاقم شؤون المرأة هي مزيج من عدة انواع من الدمى والعرائس وممثلين ايضا، الديكور والاضاءة والدمى تعطي العرض جماليات، الاغاني والموسيقى الخاصة بالعرض جعلت العرض ممتعا بصريا وسمعيا حيث ان العرض يقدم باسلوب ساخر وكوميدي.