من أجل تفعيل دور الشابات والشباب في المناطق الريفية المهمشة وزيادة قدراتهم على التأثير والمشاركة في صنع القرار، بدأ طاقم شؤون المرأة اليوم بتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع "شاب لشاب"حيث جاء هذا المشروع بناء على النتائج التي افرزتها دراسة الطاقم حول "تحديات واحتياجات الشباب الفلسطيني من منظور النوع الاجتماعي"، والتي نفذت من قبل طاقم شؤون المرأة بدعم من حركة من اجل السلام الاسبانية 2007-2009، ضمن مشروع تمكين قيادات نسوية شابة من اجل التغيير المجتمعي.
حيث أظهرت الدراسة الكثير من الاحتياجات والتحديات التي تواجه الشباب بشكل عام والشابات الريفيات بشكل خاص، والتي تمحورت حول تهميش دور الشباب في الحياة المجتمعية واتخاذ القرار، ومساهمة العادات والتقاليد والاحتلال بتهميش الفئات الشابة، وتأثير الوضع السياسي والاقتصادي على تطورهم.
سرين حوسو مديرة التمكين المحلي في الطاقم أشارت الى ان فكرة هذا المشروع جاءت انسجاما مع نتائج الدراسة التي نفذها الطاقم والاهداف ضمن استرتيجية طاقم شؤون المرأة 2009-2011 بشكل خاص في جزئية التمكين، والتي تهدف الى ايجاد مجموعات نسوية وشبابية متمكنة وفاعلة في مجال التمكين النسوي والمجتمعي، وفي الدفاع عن حقوق المرأة.
يهدف المشروع في مرحلته الاولى التي ستنفذ حتى نهاية 2009، الى تمكين 50 شاب وشابة في الفئة العمرية 19-28 سنة، وتطوير قدراتهم كمدربين وميسرين في مجال التوعية والتثقيف في القضايا المجتمعية، وايجاد الحلول لها، وتنمية وتطوير قدرات الشباب بمفاهيم الديمقراطية، المواطنة
والمساواة والعمل الجماهيري والانتماء.الى جانب توعية وتثقيف400شاب وشابة في الفئة العمرية 14- 17 سنة بقضايا مجتمعهم، واشراكهم بها من حيث تحديد المشكلة والاسهام في حلها، الى جانب التواصل مع افراد ومؤسسات المجتمع المدني، وخلق روح العمل الجماعي والتطوعي، الى جانب دعم اربعة مبادرات شبابية تهدف الى احداث تغيير مجتمعي من خلال طرح حلول لمشاكل وتنفيذها.
حوسو تشير الى ان المرحلة الثانية من المشروع سيتولى فيها المدربين\ات (من تم استهدافهم منذ البداية) مهمة تشكيل 40 مجموعة من فئة الطلائع مكونة من 400 شاب وشابة، في الفئة العمرية 14-17 سنة من المدارس ومؤسسات المجتمع المدني والنوادي، 20 مجموعة في رام الله و20 مجموعة في غزة. الى جانب عقد 500 لقاء توعية وتثقيف، تقوم بها مجموعة القيادات الشابة " المدربين\ات"، 250 لقاء في رام الله ، 250 لقاء في غزة، بهدف توعية وتثقيف فئة الطلائع من خلال لقاءات اسبوعية، حيث يقوم المدربين الشباب بتنفيذ هذه اللقاءات وادارة النقاش حول قضايا ومفاهيم اساسية كالنوع الاجتماعي، الديمقراطية، العمل الجماهيري، المواطنة، التحديات والعقبات الموجودة في مواقعهم ، والمهارات مثل القيادة، الاتصال والتواصل، تخطيط البرامج وتنفيذها، طرق حل المشاكل والقضايا المجتمعية التي تشكل تحدياً وعقبةً في مجتمعاتهم الريفية واقتراح الحلول على شكل مبادرات.
فيما ستنفذ الفئات الشابة والطلائع في المرحلة الثالثة من المشروع أربع مبادرات نسوية وشبابية توصلوا لها في مجتمعاتهم كأنجاز لهم في سبيل مواجهة العقبات والتحديات التي تواجههم في المجتمع، من خلال التشبيك مع المؤسسات القاعدية والمجالس المحلية والقروية( بوسترز، انشطة، مسرحيات، وافلام).