رام الله- لبنى الأشقر-اختتم طاقم شؤون المرأة اليوم مشروع تمكين النساء من اجل النساء والذي نفذ بالشراكة مع مؤسسة التعاون، حيث سعى المشروع بشكل أساسي إلى دعم المرأة الفلسطينية في مجال الافادة من خدمات الارشاد القانوني والاجتماعي للنساء، في كل من شمال وجنوب الضفة الغربية وقطاع غزة. يقوم المشروع على مرحلتين: مرحلة التمكين للمحاميات والأخصائيات الاجتماعيات العاملات في المناطق المهمشة المستهدفة، ومرحلة التوعية المجتمعية التي ينفذها الطاقم من خلال: التعاون مع الأخصائيات الأجتماعيات والمحاميات اللواتي تلقين تدريبات ضمن مرحلة التمكين ، والتنسيق والتشبيك مع المؤسسات والاطر النسوية العاملة في المناطق المستهدفة. تقوم مرحلة التوعية المجتمعية على عقد ورش ولقاءات توعوية، وعروض لأفلام بالاضافة إلى إنتاج وبث حلقة تلفزينية وحلقتين إذاعيتين حول العنف ضد المرأة وتوزيع صوت النساء في المناطق المستهدفة.
حيث هدفت مرحلة التوعية الاجتماعية إلى رفع وعي النساء بشكل خاص بحقوقهن، بالاضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بحقوق المرأة وبتداعيات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وإثارة النقاش حول مواضيع لطالما إعتبرت من المحرمات والمسائل الخاصة جداً في المجتمع. عوّل المشروع في نجاحه وتطوير إمكانية إستدامته على آليات عدة، من أهمها آليات التشبيك والتنسيق والتعاون مع العديد من المؤسسات النسوية والحقوقية والرسمية وغيرها، وذلك لخدمة الهدف الأساسي الذي يقوم عليه المشروع برمته . إذ أن العامل الأساسي الذي يساعد على خلق حيز تثقيقي إرشادي قانوني إجتماعي للمرأة يكمن بكيفية خلق نهج تكاملي بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، وبين العاملات والعاملين فيه وبين هذه المؤسسات والمجتمع المحيط ككل لا سيما صانعي القرار.
بدأت الحملة المجتمعية في منتصف اوكتوبر\ تشرين الثاني 2009، وإنتهت بأواخر كانون الثاني 2010 .
ومن الجدير الاشارة إليه، بأنه تم عرض قصص حقيقية لنساء فلسطينيات تعرضن لاشكال مختلفة من العنف، قام الطاقم بجمعها من خلال متدربات أشرف الطاقم على تدريبهن حول كيفية التوثيق الشفوي. حيث تم عرض هذه القصص في بعض الورش وفي أحيان أخرىـ عرضت هذه الحالات بعد مشاهدة فيلم وثائقي. ومن بين هذه القصص، تم عرض كل من القصص التالية: قصة ألم الطفولة، وقصة زواج البدل، وقصتي مع الحياة، والعنف ضد المرأة، وقصة لم يلتزم بشروط العقد، وهالة، ورماد الزمان وغيرها. قوبلت هذه القصص بصدمة من الحاضرات، لدرجة أن بعضهن قلن " مستحيل ما في عندنا هيك ظلم لهل الدرجة". لقد أثارت القصص الشفقة والنقمة واللوم في آنٍ.
تم عقد 129 ورشة عمل ولقاء توعوي في المناطق الثلاثة المستهدفة في الفترة الممتدة من 3\ 10 حتى أواخر ديسمبر ، وتم إستهداف وإفادة 2141 إمرأة وفتاة و153 رجل وشاب. فيما يتعلق بالورش التي عقدت في منطقة الشمال، فقد تم عقد 46 ورشة بدل 40 ورشة في كل من محافظة طولكرم، ومحافظة سلفيت، ومحافظة نابلس ومحافظة جنين. فيما يتعلق بالورش التي عقدت في محافظة طولكرم، فقد تم عقد 20 ورشة ولقاء توعوي في الفترة الممتدة من 28\10 حتى 10\12،. أما في محافظة سلفيت، فقد تم عقد 4 ورش ولقاءات توعوية في الفترة الممتدة من 26\10 حتى 4\11، وفي محافظة نابلس، تم تنفيذ 14 ورشة ولقاء توعوي في الفترة الممتدة من 11\11 حتى 9\12، وفي محافظة جنين، تم تنفيذ 8 ورش في الفترة الممتدة من 9\11 حتى 18\11. حيث صل المجموع من استفاد مباشرة من الارشاد القانوني والاجتماعي الذي قدمته المحاميات والاخصائيات الاجتماعيات إلى 798 إمرأة وشابة و153 رجل وشاب.
أما في منطقة الجنوب، تم تنفيذ 43 ورشة ولقاء توعوي بدل 40 في الفترة الممتدة من 12\ 11\2009 حتى أواخر شهر كانون الاول. نفذت هذه الورش في كل من المواقع التاية: الخليل المدينة وأحيائها، إذ تم تنفيذ أكثر من ورشة عمل فيها، وسعير وتم تنفيذ اكثر من ورشة عمل فيها أيضاً، والشيوخ، وبيت عنون، وراس البيضة، ودير سامت، ودورا إذ تم تنفيذ أكثر من ورشة عمل فيها، والكرمل، وخلة آلمية الظاهرية، وبيت عوا، ومحور، ورعاية الفتيات، وبني نعيم، وخرسا، وسكا، وآذنا. وصل مجموع من إستفدن من هذه الورش بالاضافة إلى اللواتي \ اللذين وصلتهن\ وصلتهم رسالة حول حقوق المرأة من خلال الورش لى أكثر من 516 إمرأة وشابة، بالاضافة إلى تنسيق مع ما يقارب 20 جمعية ولجنة نسوية ومركز نسوي ومجلس محلي.
أما في غزة، فقد تم تنفيذ 40 ورشة عمل ولقاء توعوي في الفترة الممتدة من 13\10 حتى 27\ 10 في كل من المواقع التالية: الشمال، والشاطىء، والوسطى ورفح. وتم الوصول من خلال هذه الورش إلى 827 إمرأة وشابة.
قام بتيسير وإدارة هذه الورش المحاميات والاخصائيات الاجتماعيات اللواتي تلقين تدريب مع الطاقم حول مواضيع عدة، لا سيما تلك المتعلقة بوثيقة حقوق المرأة الفلسطينية وبالقرار الأممي 1325 ضمن هذا المشروع خلال مرحلة التمكين المحلي، خلال التنسيق الذي أشرفت عليه منسقات الطاقم في المناطق مع ممثلات المؤسسات والجمعيات والاطر المستهدفة والمشاركة في هذه الورش. تنوعت الفئة المستهدفة والمستفيدة من هذه الورش، إذ شملت ربات البيوت بمختلف الفئات العمرية، والشباب، وصناع القرار، ومجالس أباء وأمهات، والأطر النسوية، والأحزاب السياسية، والجمعيات النسوية، والمؤسسات التعليمية ورياض الاطفال. عقدت هذه الورش في مناطق مختلفة شملت الريف والمدينة والمخيم، وتم التركيز عند إختيار المواقع التي إستهدفت على الكثافة السكانية، وعلى وضع النساء هناك خاصة فيما له علاقة بدرجة سيطرة العادات والتقاليد على مواضيع الزواج والميراث والتعليم والعمل وغيرها.
تناولت هذه الورش مواضيع مختلفة ذات علاقة بحقوق المرأة القانونية والاجتماعية من خلال التركيز على تلك التي إشتملت عليها وثيقة حقوق المرأة الفلسطينية، والتي تعتبر المرادف الفلسطيني للاتفاقية الدولية الخاصة بالغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو). ومن المواضيع التي نوقشت في هذه الورش: العنف الاسري الذي تبين إجماع مؤسساتي حول أهمية التركيز عليه لمخاطره ولكونه ظاهرة شبه سائدة في المجتمع الفلسطيني، وقانون العمل الفلسطيني وقانون الأحوال الشخصية، والتحرش الجنسي داخل العائلة وخارجها، والعنف ضد المرأة، والزواج المبكر، ومشكلات المراهقات وكيفية التعامل معها، والطلاق، والميراث، وحضانة الاطفال والقتل على خلفية ما يسمى بجرائم الشرف.