شهد مقر منتدى شارك الشبابي في قطاع غزة، يوم الأحد 28/11 اجتماعا حضره قادة الفصائل الوطنية في قطاع غزة، وممثلين عن المؤسسات الأهلية، والشبابية والحقوقية والإعلامية، وعدد من الناشطين. حيث أكد المجتمعون على إدانتهم لأي تدخل غير قانوني في عمل المؤسسات الأهلية في قطاع غزة، وخاصة بعد سلسلة الانتهاكات والاستدعاءات والتضييقات التي تعرض لها المنتدى في الأشهر الأخيرة، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في قطاع غزة.
وقد شملت مداخلات المشاركين تذكيرا بالدور الوطني والمجتمعي الذي يقوم به منتدى شارك في قطاع غزة، وخدمة المنتدى لآلاف الشباب الغزيين في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدين في الوقت ذاته أن منتدى شارك وغيره من المؤسسات الأهلية كانت المبادرة بنداءات الوحدة وإنهاء الانقسام، فضلا عن دور هذه المؤسسات في حملات التضامن الدولي لفك الحصار عن قطاع غزة، وأن أي تدخل في عمل المؤسسات الاهلية يمثل انتهاكا صارخا للقوانين، والأعراف والتراث التعددي الفلسطيني.
وقد أدان المجتمعون محاولة القوى الأمنية في قطاع غزة لفرض اللون الواحد، او تهميش دور القوى الاجتماعية والأهلية، معتبرين أن ذلك لا يخدم القضية الفلسطينية، والسلم الأهلي المجتمعي، بل يؤدي إلى الإمعان في تكريس حالة الانقسام السياسي وتفتيت اللحمة الاجتماعية.
كما أكد المجتمعون على أهمية التضامن، والخروج بموقف موحد لدعم منتدى شارك وغيره من المؤسسات في قطاع غزة، والتحرك من اجل حماية حق هذه المؤسسات بالعمل بحرية وضمن القوانين المرعية في قطاع غزة. وأن اجتماعهم ليس مجرد إدانة للانتهاكات التي يتعرض لها منتدى شارك، بل بداية لحراك سياسي مجتمعي للدفاع عن الحريات والحقوق في كل الوطن الفلسطيني في وجه أي مساس أو انتهاك للقوانين والحقوق، باعتبار أن المنظمات الأهلية الفلسطينية كانت على الدوام جزءا حيويا وفي طليعة النضال الوطني والاجتماعي.
