افتتحت اليوم جمعية الثقافة والفكر الحر فعاليات مهرجان الجذور السابع عشر بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بغزة ،بالنادي الرياضي التابع للجمعية غرب محافظة خانيونس، بحضور كل أعضاء مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر والمدير العام مريم زقوت ومدراء المراكز ولفيف من الشخصيات السياسية والاعتبارية ومؤسسات المجتمع المدني وجمهور غفير.
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أن هذا المهرجان هو رسالة إلي كل العالم بان فلسطين لها حضارة وتراث كما أننا شعب حي وله ارض يطالب بها ويحافظ عليها كما له هوية وأننا نحافظ علي هذا التراث ونتناقلة من جيل إلي اخر عبر المهرجانات المختلفة وخاصة عبر مهرجان الجذور التراثى الذي نقيمه للعام السادس عشر على التوالي.
واعتبرت زقوت ان تعزيز الانتماء للوطن يأتي من الاهتمام بالهوية الحضارية والتاريخية، هوية تراثنا الكنعاني المتجذر كزيتون بلادنا في عمق الارض وفي ثنايا الصخور.
وشددت زقوت على ضرورة إحياء التراث الفلسطيني وذلك للتأكيد على عمق الانتماء للتراث واستمراره في ظل الصراع الإسرائيلي مع الاحتلال الذي يحاول سرقته وطمسه.
وأوضحت زقوت أن مسؤولية الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية ولا تقتصر على إقامة الاحتفالات والمهرجانات وإنما إدماجه في حياتنا اليومية ومناهجنا لمواكبة متطلبات الحداثة والتقدم من ناحية، والحفاظ على متطلبات الأصالة من ناحية أخرى، وهو ما يعبر عنه اسم المهرجان .
ومن جانبه وصف المهندس بشير وادى عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر، مهرجان الجذور التراثي بالتظاهرة الإنسانية الوطنية، تحاول مؤسسة الثقافة والفكر الحر أن تجعل منه تقليداً سنوياً لمد جسور الماضي بالحاضر الفلسطيني.
وأشادت المؤسسات المشاركة بجمعية الثقافة والفكر الحر وبدورها التربوي والخدماتى والتوعوى والنضالي، وقالت نورة ابوشاويش من جمعية شمس الحرية: "لطالما كانت جمعية الثقافة والفكرالحر سباقة في الفعل والإنجاز والمبادرة"، مؤكدة على أهمية إقامة المهرجان لتعزيز الانتماء بالوطن والاهتمام بالهوية الفلسطينية.
وبعد مراسم افتتاح المهرجان والذى تخلله العديد من العروض الفنية التراثية ،حيث قدمت فرقة أطفال الثقافة والفكر الحر لوحة استعراضية من وحى التراث، تجول الحضور في أرجاء ارض المهرجان، والذي ضم في احد جناحيه عديدا من المنتوجات والمشغولات التراثية والأشغال اليدوية التقليدية.
كما قام حرفيون نساء ورجال من مختلف الأعمار بإنتاج نماذج من حرفهم بدءا من الفخار مرورا بالخبز ومشغولات القش والتطريز وغيرها من المهن القديمة.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الثاني والختامي في المهرجان، سيشهد ممارسة للألعاب التراثية القديمة ،و قيام مجموعة من الفنانين التشكيلين برسم القرى الفلسطينية بورشة مفتوحة أمام الجمهور ،كما سيشهد لقاء تفاكرى حول أهمية التراث.