مركز الميزان لحقوق الإنسان يصدر تقريراً موجزاً يتناول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة. يقدم التقرير خلفية واضحة بالأرقام لمجريات العدوان الإسرائيلي خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، حيث يبدأ التقرير بمقدمة تشير إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ويعرض بشكل عام لأبرز الانتهاكات. ثم يبدأ التقرير في عرض الانتهاكات مفصلة فيبدأ بخلاصة إحصائية لمجمل الانتهاكات في كل شكل من أشكالها خلال الفترة المحددة، ومن ثم يشرع في سرد وقائع الانتهاكات بطريقة إخبارية.
ويظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، وارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان وقواعد القانون الدولي، ويستعرض هذا التقرير الانتهاكات الإسرائيلية وفق التسلسل الزمني لوقوع الأحداث.
يبدأ التقرير بتناول عمليات القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين من خلال عرضه للأحداث التي أودت بحياة فلسطينيين في إطار عمليات القتل العمد والقتل خارج نطاق القانون، حيث قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في حادثين منفصلين في هذا السياق.
كما واصلت تلك القوات استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود، في إطار سعيها إلى فرض منطقة أمنية عازلة تصل إلى حوالي كيلو متر على طول الحدود الشرقية والشمالية. وهي جريمة يترتب عليها تداعيات خطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين الذين يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، واقتطاع نسبة مهمة من أراضي القطاع المخصصة لأغراض الزراعة، بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة. حيث نفذت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يتناولها التقرير (8) عمليات توغل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ، جرفت خلالها آليات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية.
كما تواصلت الانتهاكات الموجهة ضد جامعي الحصى من مخلفات المباني والشوارع التي سبق وأن دمرتها قوات الاحتلال في أوقات سابقة، بالقرب من حدود الفصل شمال وشرق قطاع غزة، حيث تكرر استهداف تلك القوات لمواطنين يعملون على جمع الحصى- الحصمة- بهدف بيعها للمواطنين أو لمصانع الباطون والطوب، لإعادة استخدامها في أعمال البناء والتعمير، وذلك بسبب منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة. وأسفرت تلك الاعتداءات- المتكررة- إصابة (15) مواطناً، من بينهم طفلان، في أحداث منفصلة، يوردها التقرير بشكل مفصل.
و شهد شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، استمرار الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين، في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في العمل وتنتهك جملة حقوقهم الإنسانية. فقد شهدت الفترة التي يتناولها التقرير استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للصيادين ومنعهم من مزاولة عملهم، وتكرار حالات إطلاق النار اتجاههم ما أسفر عن إصابة الصيّاد: أحمد محمود محمد جربوع (26 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح نيران أسلحتها تجاه المناطق المحاذية لحدود قطاع غزة الشرقية والشمالية بشكل شبه يومي، وتشير المعلومات المتوفرة لدى المركز أن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب من المناطق الحدودية شمالاً وشرقاً، لمسافات تتجاوز في بعض الأحيان (1000) متر داخل أراضي القطاع، في محاولة منها لفرض منطقة أمنية عازلة تشكل شريطاً حدودياً بمحاذاة حدود الفصل، أسفرت عمليات إطلاق عن إصابة (4) مواطنين في أحداث منفصلة يوردها التقرير بشكل مفصل.
يظهر التقرير تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفة مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث تم رصد (7) عمليات قصف مدفعي وصاروخي خلال الفترة التي يتناولها التقرير، أسفرت عن إصابة (5) من المواطنين من بينهم سيدتين وطفلين، وإلحاق إضرار مادية بممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى حالة الرعب والهلع في نفوس السكان المدنيين لاسيما الأطفال والنساء منهم نتيجة تكرار عمليات القصف.
ويتناول التقرير القيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر، من خلال استعراض الحركة على المعابر خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2010.
لتحميل التقرير، الرجاء النقر على هذا الرابط:
http://www.mezan.org/ar/details.php?id=11165&ddname=IOF&id2=7&id_dept=2…