أوصى منتدى شارك الشبابي بإرشاد مهني أفضل في المدارس، ودمج تعليم المشاريع الصغيرة في المنهاج، واستثمار القطاع الخاص في التعليم وخصوصا في التعليم المهني.
واعتبر "شارك" بدء مشروع صغير أحد خيارات العمل المتوفرة حالا، غير انه أكد بأن النظام التعليمي يفشل في تزويد الشباب بالمهارات الأساسية اللازمة لذلك، في الوقت الذي أكد على ما توجهه الشابات من وضع صعب حيث تحصل النساء اللواتي حصلن على تعليم عالٍ على عمل ولكنهن حتى لو حصلن على وظائف، فإن هذه الوظائف تنحصر في قطاعات قليلة وبمهارات ذات صلة.
وأشار الى أنه على الرغم من الاستثمار في هذا القطاع، فإن التدريب والتعليم المهني والتقني للمهن التي تتطلب مهارات يعتبر غير كافيا من حيث النوعية لأولئك الذين يتخرجون للعمل في مهنهم، كما أن الافتقار للأماكن يحد من ذلك الخيار.
ونظرا لمحدودية فرص العمل، فإن "شارك" يؤكد بأن خيارات التعليم تكون صعبة جدا أمام الشباب، وبما أن النظام التعليمي صارم وغير مرن، فإن خيارات الشباب في عمر 16 سنة يمكن أن تؤسس أو تهدم وظيفة ما مدى حياتهم. فالكثير من الشباب الذين يسعون لتأسيس مشاريع خاصة بهم، ينهون دراستهم بدون مهارات عمل أو مهارات تمكنهم من إنتاج سلعة أو خدمة قابلة للبيع، وكذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين يريدون الدخول في قطاع الخدمات، حيث غالبا ما يفشلون في تعلم المهارات الضرورية التي تؤهلهم لإيجاد عمل في ذلك القطاع. لذلك يصبح استهداف القطاع العام خيارا جيدا ولكن "الواسطة" تجعل هذا القطاع صعبا، علما بان الشابات تواجهن أيضا تمييزا في جميع القطاعات. وعلى الرغم من ان الإفتقار إلى فرص العمل هي المشكلة الأكبر، فإن الإفتقار للمهارات الملائمة والتدريب يشير إلى عدم قدرة الشباب الفلسطيني على خلق فرص عمل خاصة بهم أو حتى الإستفادة من فرص العمل المتوفرة.
وأوضح "شارك" أنه مع وجود عوامل عديدة مسببة للبطالة، فإن اختيار المهارات والتدريب من بين هذه العوامل يبدو أمرا مستحيلا، ولكن التأثير واضح تماما، حيث يعطي الفلسطينيون للتعليم قيمة عالية، وتحصل الشابات بشكل خاص على تعليم عال جدا. تشير العديد من الدلائل المتوفرة إلى ندرة المرشحين الجيدين لفرص العمل المتاحة، وفي الوقت ذاته وبالرغم من الدعم المتوفر لبدء أعمال صغيرة، ما زال معظم الشباب يفتقد للمهارات اللازمة ليبدأوا مشاريعهم بنجاح. فالنظام التعليمي يفتقد للعلاقات مع أصحاب العمل، كما لا يحقق أي إنجاز على صعيد توفير المهارات المهنية والعملية اللازمة، والقادرة على تأمين انتقال سلس للشباب من الدراسة لسوق العمل.
وتظهر المؤشرات الاحصائية بأن العاطلين عن العمل لمن أتموا 13 سنة دراسية فأكثر في الوطن23%منهم 17% في الضفة و 33% في قطاع غزة، وان العاطلات عن العمل من النساء اللواتي أتممن 13 سنة دراسية فأكثر في فلسطين 36% منهن 28% في الضفة الغربية و52% في قطاع غزة، والمشاركات في قوة العمل من النساء اللواتي أتممن 13 سنة دراسية فأكثر، ضمن الفئة العمرية (25-34) في فلسطين 78% منهم 71% في الضفة 95% في قطاع غزة.