خلال حفل اختتام مشروع تمكين الشباب وخلق فرص عمل: التأكيد على ضرورة توجية التمويل لمشاريع تنموية طويلة المدى بقطاع غزة

اختتمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يوم أمس، الاربعاء 23/11/2011 فعاليات مشروع تمكين الشباب وخلق فرص عمل الذي تنفذه باشراف وتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP بتمويل من الحكومة اليابانية.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمتة الشبكة بحضور مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقطاع غزة ساشا جرومان وممثلة السفارة اليابانية مي ابو كميل واعضاء الهيئة الادارية للشبكة وواكثر من 230 خريجا وخريجة استفادوا من المشروع وذلك في مطعم الروتس بغزة.

وفي كلمته استعرض مدير الشبكة بقطاع غزة أمجد الشوا أهداف ومراحل المشروع الذي تضمن دعم مبادرات خريجي الجامعات وكذلك تمكين وتأهيل اكثر من 230 خريجا وتوفير فرص عمل لهم في المنظمات الاهلية مشيرا الى ان هذا المشروع يأتي هذا في إطار اهتمام الشبكة في تنمية قدرات الشباب بمختلف الجوانب التنموية وتوسيع خبراتهم وبناء قدراتهم وتمكينهم من الحصول على فرص من اجل الإبداع وخدمة قطاعات اخرى من المجتمع.
واشاد الشوا بالارادة القوية للشباب الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات وبناء نماذج نجاح تنموية على الرغم من الظروف الصعبة التي يتعرض لها شعبنا وبخاصة في قطاع غزة.
وشدد الشوا على أن الهدف من المشروع هو المساهمة في منح الشباب الفرصة لتطوير خبراتهم الذاتية وتحقيق ما يطمحون إليه للوصول إلى مستقبل أفضل ولبناء مجتمع فلسطيني، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة إلا أن الشباب قد ابتكروا وساهموا في كسر هذا الحصار بإبداعاتهم.

وقال الشوا أن المشروع ركز على بناء قدرات الشباب من خلال تنظيم ورش عمل تدريبية لهم في مجالات الادارة المالية وتجنيد الاموال وادارة المشاريع وكذلك في اللغة الانجليزية اضافة الى تثقيفهم بقضايا تهم المجتمع المدني ومن ثم توفير فرص عمل لاكثر من 240 خريجا وخريجة في اكثر من 120 منظمة اهلية ونادي رياضي موزعين على كافة انحاء قطاع غزة.
وأكد الشوا أن المشروع استهدف 240 خريج وخريجة وكانت نسبة الحاصلين على فرص عمل دائمة داخل المؤسسات 20% فيما تمكن اكثر من 30% من الخريجين من تسديد الرسوم الجامعية المستحقه عليهم،
وشكر الشوا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني على الشراكة الحقيقة والتعاون من اجل انجاح هذا المشروع و الحكومة اليابانية التي أعطت نموذج رائع في دعم المشاريع التنموية واعطاء الفرصة لعدد من الخريجين من اجل الابداع والمساعهم في تنمية مجتمعهم .
كما شكر الشو الخريجين على انجازهم وتفاعلهم وتواصلهم مع الشبكة لتحقيق النجاح في المشروع وكذلك المنظمات الاهلية التي احتضنت هؤلاء الخريجين، والتي عملت على تنفيذ هذا المشروع خاصة أن نجاح المشروع دافع قوى لنجاح الشباب في الاستمرار للتطوير لمستقبل أفضل.
ومن ناحيته أكد رئيس الهيئة الإدارية للشبكة محسن أبو رمضان أن ما ميز هذا المشروع هو استهداف الشباب حيث شكل إضافة نوعية وليس كمية وهيئ المناخ لدمج الشباب في سوق العمل وهذا عامل يساعد الشباب على الابداع والابتكار الخاصة لديهم ، مضيفا أن المشروع يتضمن بعدين الأول استهدافه للشباب والثاني البعد تمكيني الذي يندرج في إطار التنمية.
وأشار إلى أن المعرض الذي نظمة المشروع لمبادرات خريجي الجامعات الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الجامعات بقطاع غزة في مطلع الشهر الحالي ضمن هذا المشروع أعطى نموذج شراكة ناجحة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والممولين على الرغم من المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء سياسة الاحتلال للشعب الفلسطيني .
وشكر أبو رمضان كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشبكة المنفذة للمشروع والحكومة اليابانية، معربا عن شكره للخريجين على التزامهم وإيمانهم باهداف هذا المشروع معرباى عن أمله في تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية في ظل تنمية الإنسان وليست في تنمية المساعدات الخارجية.

وأضاف أبو رمضان أننا نأمل أن يتكلل هذا الاحتفال بأجواء المصالحة وإنهاء الانقسام وقوانين تضمن حقوق الشباب الفسطينى وتنمية الإنسان وليس تنمية المساعدات الخارجية.
وأخيرا أكد أبو رمضان أن هذا النموذج من المشاريع والابداع لدى الشباب الفلسطيني هو رسالة للمحتل رغم الحصار والعدوان عنوانه التنمية من اجل الصمود.
ومن جهته شكر ساشا جرومان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقطاع غزة شبكة المنظمات الأهلية على التزامها الدءوب وخبرتها القوية في الدعم للشباب والتواصل مع المؤسسات.
كما اعرب عن اعجابة بإلتزام الشباب الخريجين على الحضور وعلى إنجاز وتحقيق الهدف من المشروع وذلك من خلال التعرف على إبداعهم التي قاموا بها داخل المؤسسات، مؤكدا أن هذا الاحتفال باختتام المشروع ساهم بشكل كبير في توفير وتحقيق فرصة جديدة للخريجين.
وشكر جرومان الحكومة اليابانية على اهتمامها بمثل هذه المشاريع النوعية وسيكون هناك تواصل مستمر في دعم هذه المشاريع بالمستقبل القريب.

وأكد جرومان أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصمم على التواصل والاستمرار في الاستماع لمشاكل ومطالب الشباب ودعمهم.

وقال إننا نرفع صوتنا الى جانب أصواتكم لنقلها للعالم خاصة أننا نود الاهتمام بالمشاريع طويلة الأمد لتحقيق الأهداف التنموية كما تحقق من نجاح لالمعرض الذي نفذته الشبكة لبمادرات خريجي الجامعات حيث كان قمة النجاح لدى الشباب الفلسطيني من تحقيق الإبداع والابتكار رغم الحصار.

وأشار جرومان إلى أن نسبة 20% من الخريجين الذين تمكنوا من الحصول على فرص عمل جيد ولكن يجب أن يكون هناك استمرار في الجهد من اجل زيادة هذة النسبة داخل المؤسسات على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجه قطاع غزة ولكن لا يجب أن يعيق إيماننا وإبداعنا ونخضع للظروف .
وقال جرومان نحن ملتزمين معكم في تحسين وتوفير الفرص اللازمة خاصة للشباب أهمية كبري لتحقيق بناء المجتمع.

وفي مداخلاتهم اشار الخريجون المشاركون في المشروع الى قصص النجاح التي حققها هذا المشروع حيث اكدو أن المشروع حقق نجاح باهر في ظل الأوضاع الصعبة متمنين فرص ومشاريع دائمة أخري تخدم الشباب الفلسطيني لتحقيق وتطوير المؤسسات داخل المجتمع الفلسطيني.
كما اشاروا الى التحديات الكبيرة التي تواجه الخريجين وبخاصة في ظل الحصار المستمر على قطاع غزة.

وفى نهاية الحفل تم تسليم دروع شكر وتقدير للسيدة مي ابو كميل ممثلة عن مكتب التمثيل الياباني لدى السلطة الفلسطينية والسيد سعيد أبو غزة منسق مشاريع المجتمع المدني في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP/PAPP برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني كما تم توزيع الشهادات على الخريجيين المستفيدين من المشروع.

Governorate
Major Sector

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">