طوباس الخيرية تعقد ورشة عمل تحت عنوان نساء رياديات

 

رحبت الأخصائية الاجتماعية إيمان مبسلط بالحضور من النساء وذكرت دور الجمعية وخدماتها وبرامجها المقدمة للنساء، كما شرحت الخدمات التي نقدم من خلال برنامج الخدمة القانونية والاجتماعية في الجمعية وقدمت ضيفة الورشة الريادية الاجتماعية

 

وبدأت حديثها رياديتنا خبرية عندما خطفت من طفولتها وتم تزويجها مبكرا في سن الربعة عشرة بعد أن عانت من تركها لمدرستها رغما عنها بسبب الظروف السياسية للاحتلال الإسرائيلي، ومن هنا بدأت معاناتها مع ضغوط الحياة حيث كانت تسكن ضمن الأسرة الممتدة وولاداتها الممتالية وعدم تنظيمها للنسل بسبب صغر سنها، وعدم وعيها للمسؤولية الملقاة عليها رغم وجود حالات خاصة بين أطفالها،هذا  وقد عاشت ظروف  وضغوطات نفسية عالية على المستوى الاقتصادي الاجتماعي  ومن  هنا بدأت تفكر بإنشاء مشروع خاص بها ليكون مدر للدخل ليلبي احتياجات أسرتها وقد عملت بتربية الاعنام مع احد الأسر الميسورة حتى اكتسبت الخبرة وفتحت مشروعها الخاص بدابة بخيمة صغيرة تم وسعت المكان تدريجيا لاستيعاب مشروعها وزراعة مساحات الأرض الصغيرة والمحيطة لتساهم في تحسين دخلها وخلال هذه الفترة تعرض ابنها لحادث قاسي واليم اضطرت لبيع أغنامها لعلاجه، ومنتم عادت و بدأت من الصفر من جديد حيث لجأت للقرض الحسن من الشؤون الاجتماعية وشراء أغنام مرة ثانية وتوسعت في مشروعها يوما بعد يوم وخلال هذه الفترة  يحثت عن مشروع اخر لزيادة دخلها الا وهو مقصف المدرسة لتحسن دخلها حيث صنعت المعجنات وباعتهافي مقصفها بدل المعجنات الجاهزة ،  وخلال هذه الفترة توجهت للزراعة العضوية ووجهت أبناءها لمساعدتها ومساندتها حتى استطاعت التميز في انتاجها وجودته من ألبان واجبان وزراعة عضوية للعنب والخضروات وحسب طلب السوق .

 

ومن الصعوبات التي واجهت الريادية تعرضها لبعض الظلم والانتقادات من قبل الأهل والمجتمع ولكن ثقتها بنفسها وإيمانها بقدراتها رفع  معنوياتها لتواجه اضطرابات نفسية وحالات من القلق.

 

وأشادت رئيسة الجمعية معا دراغمة برياديتا وتخطيطها لمسيرة حياتها بطريقة منظمة ولو كانت امرأة ضعيفة لم تستطع تحقيق ذاتها والنجاح بحياتها وأسرتها لما حققاه من انجازات ريادية وأكدت أن كل امراة هي ريادية في موقعها وحياتها.

 

تنطلق رائدتنا في الوقت الحاضر نحو الحياة بخطوات ثابتة وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والمهنية والشخصية وهي تملك مؤهلات الثقة بالنفس وصاحبة قرار ومقدرة على إنجاز الكثير من العمل .

 

وتوجهت الريادية بتوصية للمشاركات بضرورة وعيهن لحقوقهن الاجتماعية والقانونية بضرورة الثقة بالنفس لانها من العوامل الهامة جداً في تشكل روح العزم والتصميم على إرادة الإنجاز

 

وهي تشعر ألان أنها أفضل وتزداد ثقتها بنفسها. وأكدت على  المشاركات بضرورة حب النفس والرضى عنها لتعزيز ثقتها بنفسها وطاقاتها ومكتسباتها والايمان الكامل بأن لها كيان مستقل قادر على تكوين شخصيتها المتميزة وأن تفتخر بها بين الآخرين،

 

 وفي نهاية اللقاء توجهت المشاركات للحقول الخضراء كنوع من التفريغ النفسي والاستمتاع بالطبيعة.