المهرجان والذي يهدف لتشجيع الأطفال على القراءة والمطالعة يسلط الضوء كل عام على جانب مهم من تاريخنا وتراثنا الفلسطيني والعربي والإسلامي، إضافة إلى المعارف الأخرى، ويمرر المعلومات للزوار لاسيما الأطفال منهم من خلال محاكاته بالديكور والملابس والوسائل الفنية المختلفة للعالم الذي يريد تعزيز الجانب المعرفي فيه.
وبحسب ميسون الفقعاون مدير نادى الشروق والامل الحاووز ، ان القائمون على المهرجان في مركزي الشروق والامل ونوار اختاروا هذا العام اختاروا تسليط الضوء على بعض المدن الفلسطينية منها مدينة خانيونس وغزة و المجدل وفارس ،من خلال استقراء أهم المحطات التاريخية فيها ، وتجسيد معالمها وتاريخها من خلال المعايشة بالديكورات والملابس والأغاني والاستعراضات والبوسترات والأفلام والصور والكتب والرسومات والمجسمات.
فيما اختار مركز بناة الغد هذا العام تسليط الضوء على الطبيعة الفلسطينية فتناول اهم السهول والوديان والنباتات الفلسطينية، وجسد تلك المعالم من خلال مجموعة من المجسمات الفنية والالكترونية بجانب العديد من الفعاليات الثقافية الجذابة والتي من شأنها تعزيز معارف الفتيان والفتيات بالمركز بطبيعة بلادهم.
وقالت مدير مركز بناة الغد امال خضير" ان المهرجان بمثابة تظاهرة ثقافية ودعوة متجددة لتشجيع فئاتنا على البحث والاطلاع والقراءة من جانب وتعزيز ثقافتنا وهويتنا في نفوس الأطفال.
فيما اكد خليل فارس مدير مركز الشروق الجديد على أهمية المهرجان في نشر الوعى للأطفال بتاريخ بلادهم الثقافي والفني والنضالي، مشيرا الى انهم اختاروا هذا العام الحديث عن المعالم الثقافية والسياحية والتراثية لقطاع غزة.
وبينت مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا ،ان المهرجان الذى تنظمه جمعية الثقافة والفكر الحر سنويا يتخذ طابعا تراثيا مشوقا، يحاكى بصورة حية حياة أجدادنا وعادتهم وتقاليدهم بصفة عامة، والتعريف بمعالم وأثار المدن ومشاهيرها من العلماء والشعراء والادباء والمناضلين ، إلى جانب بعض الفعاليات والمسابقات الثقافية وورش العمل التربوية والتي تصب في مجملها حول تعزيز الوعي لدى الأطفال والأسرة والمدرسة بأهمية القراءة والنظر إليها كأدوات تنمي عالم الطفل الخاص وتنسج الخيوط التي تشكل الشبكة الاجتماعية والثقافية بين الطفل والمجتمع المحيط به، وتؤكد على دور القراءة في تكوين معارف الطفل.