وترى السقا ،ان معرض باقون لفن الملصق استطاع خلاله الشباب المشاركون تجسيد ملحمة ذات بعد وطني وجمالي تشتم منها رائحة الأرض ،مؤكدة على أهمية المعرض وقيمته الجمالية والوطنية ، مشيرة الى انه احد أشكال النضال الوطني لأنه يرسخ يوم الارض في ذاكرة الأجيال.
وقال على الشنا منسق بمشروع إصرار " ان المشروع يهدف لتوفير مساحات امنة للشباب والعمل على تدريبهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات فنية وإعلامية وادبية ومن ثم دمجهم في بيئة العمل والبدء في خلق منتجات شبابية تتناول قضاياهم وفي النهاية يتم اطلاق وتظهير هذه المنتجات من خلال أنشطة متنوعة يقدم خلالها الشباب انفسهم للمجتمع الخارجي.
والجدير بالذكر ان فن الملصق "البوستر" من الفنون التي ميزت مراحل القضية الفلسطينية ، ودوره وحضوره لم يندثر بمرور الوقت بل استمر كتوثيق تاريخي جمالي الابعاد والمقاييس ، وترك خلاله عشرات الفنانين والفنانات الفلسطينيات والعرب والأجانب إرثا تجاوز الحدود الجغرافيّة وتعمّق في الوجدان متحدّثا برمزية عن الأرض والعودة والمفتاح والبندقيّة والحجر والشجر، فكانت هذه الصور تشكّل هوية الفلسطيني أمام الشعوب في تحدّ لهيمنة الإعلام المرئي العالمي.