القدس – 9 كانون الأول 2023 – تسلم مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية للعام 2022 التي يمنحها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وذلك عن مشروع غزة الطارئ "المال مقابل العمل ودعم العمل الحر" الذي نفذه مركز تطوير بتمويل من البنك الدولي، حيث حاز هذا المشروع على جائزة الفرع الثاني المخصص لمشاريع الجمعيات الأهليـة الوطنية، وقيمتها 300 ألف دولار أمريكي.
وتسلم مدير مركز تطوير، السيد غسان كسابرة، الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ورئيس لجنة الجائزة، وذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت يوم الإثنين الماضي الموافق 4 كانون الأول/ديسمبر 2023 في مدينة دبي لتكريم الفائزين بالجائزة للعام 2022، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر "الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)".
وفي كلمته، عبر السيد كسابرة عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود ولبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وعن سعادته بحصول مركز تطوير على هذه الجائزة التي تأتي تتويجاً للجهود التي بذلها في تنفيذ مشروع غزة الطارئ "المال مقابل العمل ودعم العمل الحر" وما كان لهذا المشروع من أثر كبير على الشباب العاطلين عن العمل وعائلاتهم في قطاع غزة، حيث تم من خلاله توفير فرص التوظيف فرص العمل المستقل، ليستجيب وبنجاح لافت، للأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة. كما دعا السيد كسابرة كافة الجهات للاتحاد والانضمام لمركز تطوير في جهوده التنموية لدعم أهلنا في قطاع غزة خاصة في ظل الظروف بالغة الصعوبة التي يشهدها القطاع.
وشارك مركز تطوير ضمن الاحتفالية، إلى جانب ممثلي المشاريع الفائزة الأخرى، في جلسات حوارية مع الشركاء الاستراتيجيين لبرنامج الخليج العربي ومع منظمات الأمم المتحدة والدولية، والمجتمع المدني، وخبراء التنمية، حيث تم استعراض مكونات مشروع غزة الطارئ والنتائج والآثار التي حققها بشكل تفصيلي.
والجدير بالذكر أن موضوع جائزة في العام 2022 انصب على الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة وهو العمل الملائم والنمو الاقتصادي، وهو ما سعى مركز تطوير لتحقيقه من خلال مشروع غزة الطارئ، حيث تنافس مركز تطوير مع 50 منظمة دولية ومنظمات دولية غير حكومية أخرى حول العالم، وتم اختياره من قِبل لجنة الجائزة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود للفوز بالجائزة ضمن الفئة الثانية.
وتنبثق فكرة هذه الجائزة التي رسخت مكانتها عالمياً من نهج برنامج الخليج العربي للتنمية بهدف تعزيز الأداء التنموي ودعم مشاريع التنمية الرئيسية، من أجل تحقيق هدف الاستدامة والاستثمار في الأفراد.