
رام الله- 08/03/2025 يحيي المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار، تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه جميع النساء حول العالم، وخاصة الصحفيات والإعلاميات، اللواتي يواصلن أداء رسالتهن الإعلامية بشجاعة وسط أصعب الظروف من أجل تعزيز حرية التعبير وترسيخ قيم العدالة والمساواة في المجتمع.
وبهذ المناسبة أصدر المركز تقريرًا أشار فيه أن الصحفيات أثبتن دورهن المحوري في تغطية الأحداث ونقل الحقيقة وكشف الانتهاكات ومواصلة أداء رسالتهن الإعلامية وسط أصعب الظروف، على الأخص خلال حرب الإبادة على قطاع غزة. وبحسب رصد وتوثيق مركز "مدى" قتل من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة ما مجموعه 29 صحفية خلال الحرب الأخيرة، كما طالت الجرائم والاعتداءات ما مجموعه 69 من الصحفيات الإناث خلال العام 2024.
ورغم المخاطر الجسيمة التي تعرضن لها ولا زلن، واجهت الصحفيات الفلسطينيات كافة أشكال الانتهاكات بدء من القصف والاستهداف المباشر، وفقدن أقارب وزملاء وزميلات، وعانين من النزوح والضغوط النفسية، إلا أنهن واصلن العمل بإصرار لنقل صوت الحقيقة إلى العالم.
في هذا اليوم، نجدد التزامنا في مركز "مدى" بالدفاع عن حقوق الإعلاميات وحمايتهن من كافة أشكال الانتهاكات، ونشدد على أهمية تمكين المرأة في قطاع الإعلام لضمان تنوع الأصوات وإثراء المشهد الصحفي بحرية ومسؤولية. كما نؤكد على ضرورة حماية الصحفيات وضمان حريتهن في العمل الإعلامي دون تهديد أو ترهيب، وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الجاد لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والصحفيات في فلسطين.
ورغم التقدم الذي تحقق، لا تزال النساء في الميدان الإعلامي يواجهن تحديات كبيرة، من التمييز الوظيفي إلى التهديدات والاعتداءات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة والصراعات التي تؤثر على حرية الصحافة. لذلك، يطالب "مدى" بمزيد من الإجراءات لحماية الصحفيات وضمان بيئة آمنة لهن لممارسة عملهن دون خوف أو قيود، وتعزيز سياسات المساواة وإتاحة الفرص العادلة للنساء في مواقع صنع القرار، وندعو الجهات الرسمية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جدية لحماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيات.
تحية إجلال وتقدير لكل النساء الفلسطينيات العاملات في مجال الإعلام اللواتي يواصلن أداء رسالتهن بشجاعة، من أجل إعلام حر ومستقل يعكس الحقيقة بكل نزاهة وجرأة، ونؤكد أن نضالهن المستمر هو جزء لا يتجزأ من النضال الأوسع من أجل حرية التعبير والديمقراطية.