مركز "شمس" يؤكد على أن مستقبل الشباب مرهون باحترام حقوقهم

وشدد المركز على أن تزايد الحجم الكمي للشباب والشابات كأفراد وكطاقات كامنة يتطلب اقتراباً أكثر من همومهم واهتماماتهم وقضاياهم والبحث في أفضل صيغ توجيههم وتثقيفهم وكيفية استثمار قدراتهم بصورة أفضل، ومن ثم كيفية إدماجهم في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية باعتبارهم رأس مال بشري فاعل، الأمر الذي يحتاج إلى فهم فئة الشباب من الداخل، ولا يمكن التعبير عنهم أو الحديث باسمهم إذ لابد من أن تسمع مؤسسات السلطة ومنظمات المجتمع المدني أصواتهم ومطالبهم ،فالشباب والشابات كفئة عمرية هم الأكثر عرضة للتغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية وفي تذبذب علاقاتهم وتفاعلاتهم وهي فئة لا تحظى بالاهتمام الكافي من حيث الأبحاث والدراسات المواكبة لتعدد وتنوع أنماط التفاعل بين الشباب والعولمة وتسارع حركتها ، وهو ما يوجب في رسم السياسات الراهنة والمستقبلية معرفة أنماط التفاعل بين الشباب والعولمة . وأوضح مركز "شمس" أن مشكلة البطالة هي مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية في آن واحد، وجيل الشباب والشابات هو جيل العمل والإنتاج؛ لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة، فالشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والإنتاج، لا سيما ذوي الكفاءات والخريجين الذين أمضوا جزءاً كبيراً من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية. كما يعاني عشرات الآلاف من الشباب والشابات من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توافر الخبرات لديهم، لتَدني مستوى تعليمهم وخبرتهم. حيث تؤكد الإحصاءات أن هناك عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل اللذين يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج وتكوين الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسئولية أسرهم. وقال المركز أن غالبية الشباب لا يثقون في البناء السياسي والحزبي الذي أصبح بالنسبة لهم غير قابل للتغيير والإصلاح ، كما أن إدراك الشباب لأهمية المشاركة في الحياة السياسية ضئيلة للغاية رغم الدعاية المكثفة من قبل أجهزة الإعلام الحكومية والأهلية والخاصة ، كما أن برامج التوعية المقدمة من الجهات الحكومية أو غير الحكومية لم تؤثر جدياً في دفع الشباب نحو الاستجابة لمثل هذه البرامج، الأمر الذي يجعلنا ندعو إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل إقناع الشباب بضرورة المشاركة في الحياة العامة.إن هذا يفرض على المسئولين والمهتمين بالعمل مع الشباب أن يلتفتوا لهذه المشكلة التي تحول دون مشاركتهم في الحياة السياسة، من خلال توفير برامج خاصة لهم للتوعية بضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية .

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">