شاركت جمعية نساء من اجل الحياة في فعالية زراعة أشجار في الأراضي المهددة بالاستيطان في بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا، وذلك ضمن فعاليات مشروع تخضير فلسطين بحضور مندوبين من محافظة سلفيت ، ومدير عام الغابات في وزارة الزراعة باسم حماد، وإقليم فتح في سلفيت، وممثلو القوى الوطنية في المحافظة ومدير زراعة سلفيت ، وعدد من رؤساء البلديات والمجالس القروية، وممثلو الإغاثة الزراعية ومدراء المؤسسات الرسمية والشرطة والدفاع المدني وحشد كبير من المواطنين.
وقد رحب رئيس بلدية قراوة بني حسان بالضيوف ،وقد عبر عن امتنانه للتخطيط لمثل هذه الفعالية و لحضور الأشخاص المعنيين وذلك لضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية وإعادة تعمير الأرض لمقاومة الاحتلال وإحباط محاولاتهم في مصادرتها وحرمان المواطنين منها وإفشال مخططهم الاستيطاني بها كما في منطقة بير أبو عمار شرقي القرية والتي تلقى أصحابها إخطارات بالجرف والمصادرة وإخلاء الأرض.
وقال باسم حماد مدير عام الغابات في وزارة الزراعة في كلمته أن هذا الاحتفال يأتي ضمن سياسة وزارة الزراعة بالاهتمام بالشجرة، وأن الوزارة تنفذ عدة مشاريع مثل تخضير فلسطين واستصلاح الأراضي وحفر الآبار الزراعية، خاصة في المناطق المهددة بالاستيطان وجدار الفصل والضم العنصري بهدف الحفاظ على الأرض وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن الفلسطيني.
وأكد أن محافظة سلفيت موضع اهتمام وزارة الزراعة لوضعها الاستيطاني الحساس وحاجة المواطنين والمزارعين فيها للمساندة والدعم لتثبيتهم في أرضهم وحمايتها من المصادرة
أما رئيس بلدية ديراستيا نظمي السلمان فأكد أن هذه الفعالية تأتي تعبيرا عن تمسك أبناء الوطن بالأرض والعناية بها والاهتمام بشجرة الزيتون كوسيلة لمقاومة الاحتلال ومصادرة الأراضي التي يسعى المستوطنون للاستيلاء عليها والتخريب والتجريف الدائم لها، وحرمان المواطنين والمزارعين من الوصول إليها والاستفادة منها وخاصة في وادي قانا
وفي نهاية الاحتفال قام المشاركون بزراعة أشجار الزيتون في منطقة بير ابوعمار في قرية قراوة بني حسان، و منطقة القعدة في بلدة ديراستيا.
وبهذه المناسبة، أعلنت السيدة فاطمة عاصي مديرة جمعية نساء من أجل الحياة عن إطلاق حملة "أين انتم من أراضينا" بالشراكة مع مؤسسة شارك ، حيث ستقوم بفعالية زراعة الأراضي المهددة بالمصادرة والإخلاء في منطقتي قراوة بني حسان و قرية سرطة، وهي أراضي قريبة من المستوطنات الإسرائيلية والتي تتعمد بكب النفايات ومياه المجاري في تلك الأراضي لتخريبها وحرقها.بالإضافة إلى فعالية استصلاح ميدان سباق الخيل الذي دمرته الجرافات الإسرائيلية في قرية سرطة،و اختتام الفعالية بسباق خيل سيتم دعوة جميع أصحاب الخيل وهواة ركوبها في هذا اليوم.