يدعو مركز "شمس" الدول والحكومات والأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني ،بالوقوف إلى جانب الفقراء ومساعدتهم، وإلى إدراج الفقر ضمن منظومة حقوق الإنسان بصفة عملية وتطبيقية وليس فقط بصفة نظرية ومبدئية،وأن تصبح مقاومة الفقر إلزامية مثل حقوق الإنسان الأخرى.كما وعلى دول العالم أن تتذكر الوعود التي قطعتها على أنفسها ضمن خطة التنمية الألفية التي تهدف لخفض نسبة الفقر المدقع الى النصف بحلول عام 2015.
يذكر مركز "شمس" بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وبدعوتهما إلى احترام حقوق الإنسان عن طريق توفير الحياة الكريمة لشعوب العالم الفقيرة واتخاذ الإجراءات الكفيلة ،باعتبار أن خاصية الفقر لا تمثل انتهاكاً لواحد من حقوق الإنسان وإنما تمثل انتهاكاً لجميع حقوقه، وكما ألغت البشرية العبودية وجرمتها، فهي مطالبة اليوم بإلغاء الفقر وتجريمه لأنه يتسبب في أشكال جديدة من العبودية.
يحذر مركز "شمس" من التمادي في الانتهاكات،وفي نهب الثروات ،وزيادة الاحتكارات ،وتدمير اقتصاد الدول النامية ،التي من شأنها أن تزيد الفقراء فقراً،إن البديل يكمن في إنعاش الاقتصاد وخلق المزيد من الفرص الاقتصادية ،وزيادة المشروعات التنموية،وخلق برامج فعالة ترمي للحد من الفقر بصفة مستدامة،وليس تقديم الغذاء والأدوية والخيام.
يدعو مركز "شمس" الحكومة الفلسطينية بوضع الفقراء وأسرهم وقضيتهم على سلم أولوياتها،وبالاهتمام بالمناطق المهمشة والفقيرة،وبتنفيذ المشاريع التنموية وبخلق فرص عمل،وبالعمل مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني،لوضع البرامج والخطط للحد من هذه الآفة،وبإحياء هذه المناسبة بزيارة المناطق الفقيرة والتعرف على احتياجاتها،وبانشاء بنك للتنمية،وبنك للطعام،وباقرار المسؤولية الاجتماعية للشركات،وبزيادة موازنة الوزارات ذات الطبيعة الخدماتية.
انتهى