قررت هيئة المحلفين المؤلفة من اللجنة الاستشارية الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان، الخاصة بجائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان للعام 2009، باختيار شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن خمسة فائزين من كافة انحاء العالم وذلك بناء على القرار الذي اتخذته الهيئة في مطلع شهر نوفمبر الجاري.
وورد في القرار الذي تسلمته الشبكة ان هيئة المحلفين وجدت ان العمل الذي تقوم به الشبكة من اجل حماية وتعزيز حقوق الانسان وفقا لروح الاعلان العالمي لحقوق الانسان يستحق هذه الجائزة.
وسيقوم وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير بتسليم الشبكة جائزة حقوق الانسان في باريس في الاسبوع الذي يتخللة العاشر من ديسمبر المقبل " بمناسبة الذكرى الحادي والستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان" كما سيتم منح الشبكة جائزة مالية قدرها 15 الف يورو كمساهمة لتنفيذ انشطتها في مجال الدفاع عن الحريات وتعزيز حقوق الانسان.
وبهذة المناسبة فأن الشبكة تعرب عن اعتزازها وتقديرها لمنحها هذة الجائزة الهامه والتي تهديها الى كافة ابناء شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية التي تناضل من اجل انجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية وسيادة القانون.
وتعتبر الشبكة ان هذة الجائزة هي رسالة تقدير ودعم لجهود منظمات المجتمع المدني الفلسطيني التي تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد من اجل تعزيز حقوق الانسان والدفاع عن الحريات واستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي.
كما تؤكد الشبكة على ان حصولها على هذة الجائزة سيدعم توجهاتها من اجل تعزيز ودعم دور وجهود المجتمع المدني الفلسطيني ورفع صوته على مختلف المستويات النضالية من اجل الحرية وتنمية المجتمع الفلسطيني.
يشار الى ان شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تجمع ديمقراطي مدني مستقل يضم في عضويته 132 منظمة أهلية تعمل في حقول انسانية واجتماعية وتنموية مختلفة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وتهدف الى اسناد وتمكين المجتمع الفلسطيني في اطار تعزيز المباديء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الانسان.
وتقدم الشبكة خدماتها دونما تمييز على اساس الدين او الجنس او العرق حيث انشئت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في ايلول عام 1993، بعد توقيع اتفاق اوسلو مباشرة، بهدف تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق والتشبيك بين مختلف منظمات المجتمع المدني. منذ ذلك الحين، وحتى الان، اضحت شبكة المنظمات الاهلية واحدة من المكونات الهامة من المجتمع الفلسطيني، وخاصة كحلقة وصل واطار مرجعي للتنسيق بين المنظمات الاهلية على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.