علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالشراكة مع وزارة شؤون الأسرى يختتم المؤتمر الوطني "عاما لتحرير الأسرى وكلنا صفا واحدا في دعم ذويهم"

 

أكثر من 500 مشارك حضروا المؤتمر الوطني الذي عقده مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالشراكة مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في قاعة مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة، حيث كان الحضور على المستوى الجماهيري لأهالي الأسرى، والأسرى المحررين وذويهم وضحايا التعذيب بشكل عام بالإضافة إلى مواطنين داعمين ومناصرين، كذلك على المستوى الرسمي حيث كان هنالك ممثلين للمؤسسات الحكومية والمدنية، وفي نفس الإطار عقد المركز ورش العمل في المناطق وفعاليات ميدانية في كل من الخليل ونابلس وجنين. يأتي هذا المؤتمر ضمن مشروع لمدة ثلاث سنوات بتمويل من الاتحاد الأوروبي بعنوان" المحافظة على الخدمات المقدمة لضحايا التعذيب في الضفة الغربية وتطويرها". حيث يساهم الاتحاد الأوروبي بما نسبته 80 % من ميزانية المشروع أي ما "يعادل 1.200.000 يورو".

 
يهدف هذا المؤتمر إلى الخروج بتوصيات وفعاليات مركزة حول قضية الأسرى وكذلك  تسليط الضوء والتركيز من جديد على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والإجراءات التي تتخذ بحقهم من منع الزيارات والإهمال الطبي وغيرها من الممارسات التي لا تنسجم مع القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان. يأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي يقوم به الأسرى بإضراب احتجاجي يعد الأول من نوعه، حيث يمتنع الأسرى عن الزيارات والطعام من بداية شهر نيسان وحتى نهايته احتجاجا على الظروف اللاانسانية والمهينة التي يواجهونها والتي تصاحب الزيارات ومنع الأهالي والأبناء من رؤية ذويهم.
 
بداية رحب الدكتور محمود سحويل رئيس مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالحضور ضمن هذه الفعالية المركزية وأكد على ضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال بشكل عام وقضية الأسرى بشكل خاص حيث انه يجب علينا أن نولي هذه القضية اكبر اهتمامنا وأن نؤكد على أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب الفلسطيني للوصول لحل شامل وعادل في المنطقة، ونوه أيضاً إلى ضرورة احترام القيم والمبادئ الإنسانية في المجتمع الفلسطيني وعدم الإقدام على أي شكل من أشكال المعاملة والمهينة أو التعذيب لاستمرار صيانة المجتمع. ثم تحدث معالي الوزير عيسى قراقع وافتتح كلمته بالتحدث عن الحركة الأسيرة الفلسطينية بشكل عام والظروف الصعبة التي تواجهها في هذه المرحلة، وأضاف الوزير بأن هذا العام تم العمل بصورة مركزة على قضية الأسرى سواء كان ذلك في الداخل أو في الخارج فالوزارة تعمل على تدويل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين حتى يسمع كل العالم بهذه القضية والانتهاكات والظروف التي يعيشها أبناءنا الأسرى، كما وأكد ذلك الأستاذ عمرو ناصر مدير العلاقات الدولية في الوزارة. كما تخلل المؤتمر مجموعة من المداخلات والأوراق العلمية المختلفة تمثلت بمداخلة لمندوبة الصليب الأحمر الدولي السيدة نادية دبسي عن القانون الدولي الإنساني والدور الذي يقوم به الصليب الأحمر حول قضايا الأسرى والمعتقلين، كذلك تحدثت السيدة ريما الكيلاني ممثلة وزيرة التربية والتعليم عن الأطفال الأسرى، من جهته المدير التنفيذي لمركز علاج ضحايا التعذيب خضر رصرص تحدث عن الآثار النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأسرى وذويهم وأكد على أهمية التدخل النفسي والاجتماعي الشامل لتسهيل دمجهم في أسرهم والمجتمع كما تخلل المؤتمر كذلك مجموعة من المشاركات من ألا سرى وذويهم، كذلك ابرز رئيس لجنة أهالي أسرى القدس ضرورة الاهتمام بهم كأبناء هذا الشعب كونهم جزء لا يتجزأ منه إضافة إلى باقة من الأغاني الوطنية. اختتم المؤتمر بتفاعل جماهيري حاشد وتوصيات بضرورة الاستمرار في الاهتمام بقضايا الأسرى كقضية إنسانية من الدرجة الأولى ومضاعفة الخدمات النفسية والاجتماعية والطبية والتأهيلية لهم والعمل مع أسرهم.
 
لمزيد من المعلومات ا لاتصال على: فارس عبد الله – المنسق الإعلامي [email protected]

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">