أطلق منتدى شارك الشبابي، أمس، رزمة من المشاريع التنموية للشباب والأطفال والعائلات المتضررة من العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، بقيمة مليون دولار، ويستفيد منها 80 ألف طفل وشاب، بدعم وتمويل العديد من المؤسسات المحلية والدولية.
وأفاد المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة أن هذه المشاريع جاءت استجابة لما يواجهه قطاع الشباب في فلسطين من التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بفعل الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، والانقسام وتبعاته، مما جعلهم عرضة للعديد من المشكلات المتداخلة، أبرزها : ارتفاع معدلات البطالة، ونسب الفقر والهجرة.
وأشار الى أن المنتدى احتفل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بافتتاح مشروع المخيمات البحرية ليستفيد منها قرابة 60000 ألف طفل في 38 موقع بحري على امتداد ساحل قطاع غزة بمشاركة 1520 منشط من الشباب والشابات هناك.
وتابع أن المنتدى سيقوم بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني بتنفيذ مشروع المخيمات الصيفية للشباب للفئة العمرية من 16-20 سنه بمشاركة 12 مؤسسة مجتمعية، وسيستفيد منها قرابة 2400 شاب وشابة، وشرع في تنفيذ مشروع زيادة مرونة المجتمع المحلي لانشاء 100 مشروع صغير في شمال وجنوب قطاع غزة للشباب من الأسر في تلك المناطق، بالإضافة لتنفيذ دراسات لمسح احتياجات السوق لآليات تسويق المنتجات المنزلية في القطاع.
وقام المنتدى أيضا بتنفيذ مشروع مراكز العائلة والطفل الذي يهدف إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال من سن 6-12 سنة في 20 مركز على امتداد قطاع غزة، بتمويل من يونيسيف من خلال مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية، الى جانب تنفيذ مشروع تعزيز حقوق الطفل من خلال نشاطات نفسية مجتمعية في الشمال وغزة وينفذ بالشراكة مع 3 مؤسسات مجتمعية.
وأضاف مهيب شعث مدير المنتدى في قطاع غزة أن المنتدى أطلق بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشروع "فليكن منكم التغيير"، لتعزيز انخراط الشباب في مجتمعهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، لتخفيف الفجوة بينهم وبين محيطهم الاجتماعي، من خلال دعم المبادرات الفردية والجماعية، لإحداث التغيير المطلوب.
وأوضح أن هذا المشروع يستهدف تعزيز روح العمل المجتمعي لدى الشباب، ودورهم في المبادرة والتخطيط والقيادة، وتعزيز التغير البنّاء والايجابي في المجتمع الفلسطيني، ورفع مشاركة الشباب في صناعة مستقبلهم، وتقوية مهارات وقدرات المجموعة الشبابية المستهدفة من المشروع في مجال إدارة المشاريع، ودعم مبادراتهم الخلاقة، ودعم الشباب المعرض لمخاطر التهميش وسيستفيد من المشروع 400 شاب وشابة من كافة محافظات غزة.
وأكد شعث أن المنتدى وقع اتفاقية مع بلديتي غزة وخان يونس لإنشاء حديقتين للأطفال، الأولى في غزة والثانية في خان يونس بهدف توفير بيئة آمنه للعب والتعلم، فضلا عن مشروع حوار طلبة الجامعات الهادف الى بناء قدرات الشباب حول مهارات الحوار والمناظرة كونهم يمثلون تيارات وتوجهات سياسية مختلفة في جامعتي الأزهر والإسلامية، ومشروع "نحن هنا" بهدف تدريب مجموعات شبابية حول مهارات إنتاج وإخراج الأفلام حول الشباب وواقعهم في قطاع غزة، ومشروع مساندة طلبة الثانوية بهدف تقديم تعليم علاجي في مواد العربي والرياضيات والانجليزي بالشراكة مع 15 مؤسسة أهلية، بالإضافة لتوفير مساندة أكاديمية لقرابة 6000 الآلاف طالب توجيهي من خلال توفير مراجعات عامة وأسئلة ونماذج حول الامتحانات النهائية، وتنفيذ مخيمات صيفية لقرابة 1200 مستفيد من بطيئي التعلم للصفوف العاشر والحادي عشر.
وقال شعث يسعى منتدى شارك الشبابي من خلال تنفيذ مشروع التعليم المهني الممول من الاتحاد الأوروبي، إلى مساندة المدارس الثانوية للتعليم المهني والتقني على تطوير هيكلية جديدة للإدارة والخطة الاستراتيجية للمدارس، وإلى إنشاء بيئة تعليمية مختلفة للطلاب والمدرسين، ولزيادة فرص الخريجين لاقتحام سوق العمل ودخول الجامعات بجدارة دون تردد، وذلك بالمشاركة مع المؤسسة الألمانية ‘dvv international’ وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
وأشار الى أنه يتم من خلال هذا المشروع خلق تعاون في المجتمع بين أصحاب العمل والمدارس المهنية من جهة، وبين معلمي المدارس المهنية لكل منطقة من جهة أخرى، واعداد خطط استراتيجية وإدارية جديدة لتطوير المدارس، وعقد ورش عمل للمعلمين والموظفين لإضفاء مهارات جديدة وحديثة على مستوياتهم وأساليبهم، وتدريبهم على توفير خدمة الإرشاد المهني، وتوفير ورش عمل للطلاب لزيادة مهاراتهم لدخول سوق العمل، من خلال مساعدتهم في تدريبات، وأيام توظيف، منوها الى أنه سيتم العمل على متابعة المهام التي ستقوم بها الورشات بعد عقدها بالتنسيق مع المدارس.
من جهة أخرى افتتح منتدى شارك الشبابي، مقره الجديد في مدينة غزة بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية.
حيث أشاد المدير التنفيذي للمنتدى في غزة مهيب شعت بكل من ساهم في دعم المنتدى ماديا ومعنويا لكي يستمر في تقديم خدماته لأبناء لشعبنا، مشيرا الى تمكن المنتدى من إكمال التجهيزات للمقر الجديد بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهها مؤخرا والناجمة عن مصادرة أجهزة الكمبيوتر ومعدات العمل والتي لم يمنع استمراريته في تقديم خدماته وتوسيعها.