طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) في بيان له اليوم الحكومة المقالة بالكف عن سياسة منع الصحفيين من السفر. وجاء في نص البيان:
"يعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن إدانته وقلقه من استمرار منع بعض الصحفيين من السفر من قبل الحكومة المقالة في قطاع غزة عبر معبر رفح، على الحدود الفلسطينية المصرية، خاصة منذ شهر تموز الماضي.
فقد قامت السلطات الأمنية في قطاع غزة بمنع رئيس تحرير جريدة الشعلة للإعلام ساهر الأقرع من السفر منذ 9/7/2010 ولغاية الآن. وأكد الأقرع لمركز مدى بأن السلطات الأمنية لازالت تحتجز جواز سفره وتمنعه من السفر منذ ذلك التاريخ. وكان الأقرع ينوي السفر لاستكمال دراساته العليا والحصول على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من جامعة 6 أكتوبر المصرية.
وفي نفس السياق، قامت السلطات الأمنية في القطاع أيضاً بمنع مراسل إذاعة صوت فلسطين تميم معمر من السفر للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي ، في حين منعته من السفر لأول مرة بتاريخ 9/7/2010، كما منعت الصحفي رائد لافي من السفر بتاريخ27/7/2010، وسمحت له بالسفر في وقت لاحق.
إن منع الصحفيين من السفر يعتبر انتهاكا فظا للقانون الفلسطيني الأساس الذي نصت المادة 11 منه على:
1- الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مكفولة لا تمس.
2- لا يجوز القبض على احد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر قضائي وفقا لأحكام القانون...
كما نصت المادة 20على: حرية الإقامة والتنقل مكفولة في حدود القانون.
كما ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ضمن هذا الحق أيضا، حيث نصت المادة 13 منه على:
1- لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
2- يحق لكل فرد ان يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده، كما يحق له العودة إليه.
ان مركز مدى اذ يدين مجددا منع الصحفيين من السفر، فانه يطالب الحكومة المقالة في قطاع غزة بالتخلي عن هذه السياسة، والسماح للصحفيين بحرية التنقل والسفر."
