تحتفل البشرية يوم غد العاشر من كانون أول بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعتبر مكسبا هاما لكل المجتمعات الإنسانية، التي قطعت الكثير منها شوطا طويلا في تطبيق معظم مواده، لكن الشعب الفلسطيني لا زال يرزح تحت نير آخر احتلال على المعمورة منذ سنة 1967، حيث لا زالت حقوقه الإنسانية تنتهك وتمتهن كرامته بشكل يومي، خاصة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، كما أدى الانقسام الداخلي الفلسطيني إلى زيادة تدهور وضع حقوق الإنسان في شقي الوطن منذ منتصف عام 2007.
كما أن الصحفيين يتعرضون إلى انتهاكات مستمرة، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى ) 173 انتهاكا لحرية الصحافة خلال العام الماضي، منها 97 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بينما ارتكبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة 76 انتهاكا ، ووفقا لرصد المركز للانتهاكات هذا العام فان العدد سيزيد عن مائتي انتهاك، الأمر الذي يشير إلى تصاعد ملحوظ في الاعتداءات على الصحفيين، ويثير المزيد من القلق على سلامة الصحفيين وقدرتهم على تغطية الإحداث.
في هذه المناسبة فإن مركز مدى يدعو مجددا إلى احترام حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمكفولة في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الفلسطيني الأساس، وتمكين الصحفيين من العمل بحرية وأمان، كما ندعو إلى إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.
