صدر عن الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في مدينة رام الله دراسة فريدة تتمحور حول السياحة العشوائية عبر الانترنت، وتعكس الدراسة اهتمام مؤسسة "بيالارا" بمشاركة الشباب في مناحي الحياة الفلسطينية المختلفة، وضرورة استخدام الإعلام المجتمعي لنقل مبادرات الشباب وتطلعاتهم وهمومهم اليومية، بحسب ما أكدته لـ"العربية.نت" المدير العام للمؤسسة هانيا البيطار.
وتأتي هذه الدراسة التي أعدها باحثون شباب في وقت برزت فيه منذ بضع سنوات نقاشات مهمة حول أشكال جديدة من الإعلام، كان من بينها ظهور وسائل الإعلام التفاعلي حيث شهدت قطاعات كبيرة من فئة الشباب في السياسة والإصلاح والتعبير عن الآراء.
وتطرح الدراسة تساؤلات عما إذا كان قطاع الشباب الفلسطيني قد استفاد بالفعل من الحيز العام الافتراضي، وفيما إذا ظهرت بوادر شبابية في المجال الفلسطيني تكسر أحادية الخطاب والاعلام، وتفتح آفاقاً سياسية واجتماعية واقتصادية تؤسس لمشاركة شعبية تتحدى أزمة الآفاق المسدودة.
وأعد الدراسة وحدة البحث والتطوير في مؤسسة "بيالارا" في مجال علم اجتماع التواصل، وهي محاولة للإجابة عن التساؤل التالي: كيف استخدم الشباب الحيز العام الافتراضي (الانترنت) في المجال الفلسطيني؟
وبرأي كثير من المراقبين والمحللين فقد أبرزت هذه التقنيات واقعاً مختلفاً برزت ملامحه في الحملات التحشيدية التي يقوم بها الشباب في مصر إزاء الحالة الديمقراطية والاقتصادية هناك، وفك الحصار الإعلامي على وقائع الانتخابات الايرانية، والطريقة التي تبوأ بها الرئيس الامريكي باراك أوباما كرسي الادارة الامريكية.
الباحث الرئيسي في هذه الدراسة هاني عواد قال لـ"العربية.نت": "إن أهمية الدراسة تكمن في مناقشتها قضية جديدة ومحاولة تسليط الضوء على أهمية استفادة الشباب الفلسطيني من التقنيات التكنولوجية المتوافرة بطريقة ناجعة".
وبدوره أكد الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس الفلسطيني أن نجاح الحيز الاجتماعي الفلسطيني يستند إلى عدة عوامل أهمها محورة المواطنين حول قضايا مشتركة عليها إجماع لتشكل حالة اجتماع وتوافق، وكذلك أبعاد الاستقطابات السياسية عنها، مشيراً الى اننا "كفلسطينيين عشنا نكبتين الاولى عام 48، والثانية نكبة الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني الحاصلة حالياً بين