اختتمت مؤسسة قيادات الخميس الماضي مشروع "مجلسنا" من خلال تنفيذ آخر نشاط في المشروع والمتمثل بنقاش مفتوح بعنوان "الرقابة والمشاركة المجتمعية" حضره أهالي قريتي بيت ريما ودير غسانة بالإضافة إلى رئيس وأعضاء بلدية بني زيد الغربية وبحضور مدير التوجيه والرقابة في وزارة الحكم المحلي- رام الله وذلك في مقر البلدية.
وقد جاء هذا النقاش المفتوح ضمن سعي مؤسسة قيادات لتطوير وتعزيز أسس الشفافية والمحاسبة في هيئات الحكم المحلي الفلسطينية وذلك من خلال رفع مستوى مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات العامة.
وخلال النقاش قام السيد شادي بدارين - مدير التوجيه والرقابة في وزارة الحكم المحلي/ رام الله- بعرض آليات وأسس الرقابة الحكومية على أداء المجالس المحلية وسبل تعزيز أسس الشفافية والمحاسبة بالإضافة إلى دور المواطنين في تحسين هذه الآليات وسبل تدعيمها. كما وقام بدارين بمناقشة دور الرقابة المجتمعية على عمل الهيئات المحلية وأكد على توجيهات معالي وزير الحكم المحلي بالخصوص ومدى دعمه لعمل التوجيه والرقابة.
وقد استعرض السيد مجدي الريماوي - رئيس بلدية بني زيد الغربية - المشاريع والأنشطة التي نفذتها البلدية خلال فترة تولي المجلس البلدي الحالي، وقد تطرق إلى المشكلات والتحديات التي تواجهها البلدية ودور المواطنين للمساهمة في إيجاد حلول حقيقية وذلك من خلال إشراكهم في عملية صنع القرار. كما وعرض السيد مجدي الريماوي قائمة بالمشاريع التي ستنفذها البلدية خلال العام الحالي والتي تصل ميزانيتها إلى 2 مليون دولار.
وقد نوهت مديرة المشروع صوفي أبو صبح أن مؤسسة قيادات بصدد إعادة صياغة مشروع "مجلسنا" ليتم تنفيذه على نطاق أوسع ليشمل العديد من الهيئات المحلية في الضفة الغربية وأن نجاح تنفيذ المشروع في بلدية بني زيد الغربية ومدى تجاوب المشاركين والمواطنين في قريتي دير غسانة وبيت ريما سيفتح الآفاق للعديد من المجالس البلدية للخوض بهذه التجربة النوعية.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع "مجلسنا" والذي نفذته مؤسسة قيادات وبدعم من المنحة الوطنية الديمقراطية قد هدف إلى تعزيز مفاهيم الشفافية والمحاسبة والمسائلة في هيئات الحكم المحلي الفلسطينية وذلك من خلال إشراك الشباب والشابات الفاعلين في مجتمعاتهم في الأنشطة العامة التي تقوم بتنفيذها مجالسهم المحلية وقد تم تزويد الشباب والشابات المشاركين ببرنامج تدريبي لتعريفهم على أنظمة الهيئات المحلية وقوانينها وطرق مراقبة وتقييم معايير النزاهة والشفافية بالإضافة إلى تدريب في المهارات القيادية.