نظمت الإغاثة الطبية الفلسطينية حفلا تكريميا للمدرسين الداعمين والمؤازرين للطلبة ذوي الإعاقة في شمال غزة وذلك في قاعة البستان على شاطئ البحر. وحضر الحفل التكريمي الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية و الدكتور تيسير الشرفا مدير الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم و عبد العزيز فارس مسؤول قسم الإشراف بمديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة، ومصطفى عابد مدير التأهيل في الاغاثة الطبية، بمشاركة نحو 160 مدرس من مدرسي الصحة المدرسية والتوجيه و الإرشاد والتعليم الجامع، المكرمين .
وقدم فارس خلال الحفل كلمة تحدث فيها حول دور وزارة التربية والتعليم في دعم ومساندة الطلبة ذوي الإعاقة، موضحاً أهمية إعداد مدرسين قادرين على تقديم الإرشاد والتوجيه السليم للطلبة.
وقال أن هناك خطة من قبل الوزارة يتم العمل على تفعيلها من أجل تسهيل كافة الاحتياجات اللازمة للطلبة وخاصة الطلبة ذوي الإعاقة.
من جانبه استعرض د. ياغي نشأة وتاريخ الإغاثة الطبية الفلسطينية منذ العام 1979 والبرامج التي تنفذتها الإغاثة المتمثلة في برنامج الصحة المدرسية والتأهيل المجتمعي والعيادات المتنقلة والتثقيف الصحي.
وأكد أهمية التعاون المشترك مابين الإغاثة الطبية ووزارة التربية والتعليم ، لافتاً إلى أن الإغاثة ساهمت في تطوير الدليل الوطني للتثقيف الصحي.
وأشار د. ياغي إلى أن الإغاثة ستعمل على موائمة العديد من المدارس الحكومية في شمال غزة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف سهولة وصول الطلبة إلى أماكن الدراسة وأشاد بالدور البارز للمدرسين على مساندتهم ووقوفهم مع الطلبة مطالباً أهمية تفعيل قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999.
وتحدث حول تشكيل شبكة من ممثلي المؤسسات الاهلية والرسمية وشخصيات اعتبارية ومسئولين في محافظة شمال غزة، من أجل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعرضت الإغاثة خلال حفل التكريم فيلم استعرض قصة نجاح لطالبة تعاني من شلل نصفي سفلي استطاعت تخطي الصعاب حتى تمكنت من الاندماج داخل المدرسة مبيناً أن الطالبة تتلقى تعليما جيدا الأمر الذي جسد عوامل نجاح الدمج من خلال تقبل الطلاب والمدرسين والهيئة الإدارية والمتابعات الدورية من قبل الإغاثة للطالبة.
من جهته قال عابد في سياق مداخلة قدمها أن حضارة الشعوب تقاس بمدى الوعي والإدراك من قبل شرائحه المختلفة للقضايا التي يتعاملون معها.
وأشار إلى الدور الهام للمدرسين في مساندة الطلبة ذوي الإعاقة ، مؤكداً حسن العلاقة مع كافة المدارس في محافظة شمال غزة ما اثر إيجابا على العلاقة مابين الطلبة والهيئات التدريبية.
وبعد ذلك فتح باب النقاش والحوار حول القضايا الأساسية للمدرسية في كيفية التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة ، حيث عرض بعضهم رؤيتهم لكيفية تطوير الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبدت الإغاثة الطبية استعدادها التام للتعاون من اجل مساندة الطلبة ذوي الاعاقة. وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المعلمين المكرمين.
